انصار عبد الواحد يخرجون فى شمال السودان محتجين ضد النظام الرئيس البشير
الخرطوم 20 ابريل 2011 –
خرج المئات من مواطنى اقليم دارفور المضطرب في احتجاجات بمناطق مختلفة في شمال السودان امس الاربعاء وذلك في أحدث تطور على صعيد المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس عمر البشير.
وتظاهر أنصار الزعيم المتمرد في دارفور عبد الواحد نور استجابة لدعوة زعيمهم في المنفى إلى الإطاحة بنظام الخرطوم، على ما أفاد شهود .
وصرح نور من كينيا في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية: “اعتبارا من اليوم (امس) طلبت كرئيس حركة تحرير السودان من الشعب في مختلف أنحاء البلاد وفي دارفور الانتفاضة لقلب هذا النظام الإسلامي الذي يمارس الإبادة” .
ولم يحالف النجاح الشبان المحتجين الذين يأملون في السير على خطى انتفاضات شعبية في مصر وليبيا اذ تستخدم الشرطة العنف لتفريق اي تجمعات ولم يقبل سوى عدد قليل من السودانيين على الانضمام اليهم في الشوارع خوفا من اراقة الدماء .
وفي الخرطوم، تظاهر حوالى مئة طالب من جامعة النيلين خارج الحرم الجامعي وهتفوا “اوكامبو، لقد قلت اللازم” في اشارة الى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية .
وقال شهود ان احتجاجات صغيرة اندلعت في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان وفي الخرطوم وبلدة زالنجي في دارفور قبل ان تفضها الشرطة .
و وجه عبد الواحد نور كلمة لانصاره بمناسبة خروجهم الى الشارع فى ثورة ضد النظام قال فيها انه يجب أن يعيش السودان الشمالى مع دولة السودان الجنوبي في سلام و أمن و استقرار و حسن جوار و دعم المصلحة المتبادلة للشعبين
وشدد نور على إيقاف ما اسماها (مؤامرات) حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى شمال اللسودان لابادة و و انشاء محرقةِ جديدة للشعب السوداني و الذي يخطط لأن يكون وقودها قبائل التماس مع دولة جنوب السودان .
و اضاف نور انه يجب ألا نسمح للجبهة الاسلامية بتمزيق بقية دولة شمال السودان مبينا ان فهم حركته الاول ان يبقى بقية شمال السودان موحداً بالتراضي مؤكدا ان هذا لا يمكن حدوثه بوجود حزب المؤتمر الوطني في السلطة الامر الذى يحتم علي الشعب السوداني بما فيه حركته ان تكون نتيجة ثورته تغيير النظام و رحيله و الان و دون تأخير .
وقال نمر محمد عبد الرحمن المتحدث باسم حركة (جيش تحرير السودان) المتمردة في دارفور لرويترز “هذه الاحتجاجات لرفض القيود على الحرية التي تفرضها الحكومة التي تواصل قتل الاشخاص الابرياء” .
ولم يتسن الوصول الى الشرطة السودانية على الفور للتعليق لكن تنظيم اي احتجاجات دون اذن عمل غير قانوني في السودان ونادرا ما تمنح السلطان اذنا بذلك .
ويشهد إقليم دارفور الشاسع غرب السودان منذ 2003 حربا أهلية أدت إلى مقتل 300 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة و10 آلاف بحسب الخرطوم، وإلى نزوح 2.7 ملايين لاجئ .