جنوب السودان يرفض منح الشمال نسبة من النفط بعد يوليو
جوبا 16 ابريل 2011 –
ابدى جنوب السودان رفضه القاطع لطلب حكومة الشمال منحها نسبة من بترول الجنوب لفترة محددة بعد الانفصال، واتهمت شريكها بالمماطلة وعدم الجدية في حسم القضايا العالقة .
JPEG
وقال وزير التعاون الاقليمى بحكومة الجنوب ، دينق الور ان الحزب الحاكم فى شمال السودان ليس مستعدا ولا متحمساً لحسم القضايا العالقة .
واشار الور لفشل اجتماع للجنة السياسية العليا عقد الخميس الماضى للبدء في مناقشة النقاط الخلافية في ترسيم الحدود بسبب غياب ممثلو المؤتمر الوطني الحاكم فى الشمال عن الاجتماع باستثناء رئيس اللجنة المشتركة صلاح عبدالله قوش .
و اوضح الور ان الجنوب رفض التفاوض مع عضو واحد من اللجنة ، واضاف «واضح تماما ان الوطني يتسكع ولم يتبق سوى شهرين لانتهاء الفترة الانتقالية” .
واكد الور، رفض الجنوب الشراكة في البترول بنسب محددة، وقال ان الوطني لايملك اسبابا لتلك المطالبة، واعتبر ذلك «مجرد قوة عين»، لكنه رجع واكد ان الوطني يتعلل بانهيار الاقتصاد في حال خروج بترول الجنوب .
و كانت انباء قد رشحت فى وقت سابق عن رئيس فريق الوساطة الافريقى رئيس جنوب افريقيا السابق ، ثابو امبيكى ان شمال السودان و جنوبه توصلا لتفاهمات مبدئية حول المسائل الاقتصادية العالقة بينهما خلال اجتماعات اديس ابابا الثلاثاء الماضى .
و لكنه قال انها خطوط عريضة تحتاج الى استكمال و ان الخلاف بينهما لا يزال كبيرا فى مسألتى اقتسام النفط و الديون و التى اشار الى امكانية حلها على هامش اجتماعات صندوق النقد و البنك الدوليين التى انطلقت امس الاول الجمعة بواشنطن .
و يساوم الطرفان من اجل الخروج بمكاسب فى قضايا استراتيجية بالنسبة له ، فالجنوب يريد عقد ما اسماها “صفقة” مع الشمال بخصوص منطقة ابيى التى لا يزال الخلاف حولها محتدما ، بينما يريد الشمال ضمانات تسمح بأنسياب سلس لنفط الجنوب الحيوى لأدارة الاقتصاد فيه و الذى اخذ يعانى من العجز قبل اشهر عديدة من استقلال الجنوب و يخشى عليه من الانهيار .