Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحركة الشعبية و المؤتمر الشعبي يطالبان بالإفراج عن الترابي

الخرطوم 14 ابريل 2011 –
اتفق حزبا المؤتمر الشعبي و الحركة الشعبية في الشمال على تنسيق مشترك مستقبلا يستكمل مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين قبل نحو عشرة أعوام كما بحث الطرفان في اجتماع أمس العلاقة خلال المرحلة المقبلة بين الشمال والجنوب .

وبحسب بيان مشترك أعقب الاجتماع فإن الحزبين طالبا الحكومة بالإفراج الفوري عن زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي أو تقديمه لمحاكمة حال توافر أدلة تبرر احتجازه.

وقال البيان الممهور بتوقيع كل من الامين العام للحركة الشعبية ، ياسر عرمان و القيادى بحزب المؤتمر الشعبى ، كمال عمر عبدالسلام “إن زعيم الإسلاميين الذي يواجه وعكة صحية استلزمت نقله إلى المشفى يستحق معاملة أفضل لا سيما من زملائه السابقيين فوق أن اعتقاله يأتي في خرق وانتهاك تام للدستور والقانون لأنه غير معلوم الأسباب وانقضت مدة (45) يوماً الواردة في نصوص قانون جهاز الأمن دون إطلاق سراحه أو تحويله إلى النيابة” .

وأشار البيان إلى أن الاعتقال غير المبرر يزيد من الاحتقانات السياسية في البلاد. وقال كمال عمر: إن الاجتماع توج بالاتفاق على التنسيق في قضايا كبيرة تتضح تفاصيلها الأيام المقبلة.

وكان الترابى قد نقل الى المستشفى قبل ايام لتلقى العلاج اثر سقوطه داخل معتقله ، و ابدت اسرته قلقا بالغا على صحته و طالبت بالسماح له بالسفر الى خارج السودان لاجراء فحوصات طبية .

لكن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان رد بان علاج الترابى بالخارج شأن تقدره الجهات الطبية و اطلاق سراحه امر متروك لتقدير الجهات الامنية .

و اتهم حزب الترابى قبل اربعة ايام الجهات الامنية السودانية صراحة بانها دست السم للزعيم الاسلامى المعارض ابان اعتقاله بمدينة بورتسودان فى يناير 2009

وكان الحزب قد عرض زعيمه العام الماضى على اطباء متخصصون فى مثل هذا النوع من الحالات بالمستشفى العسكرى بالعاصمة الفرنسية باريس .

وقال الحزب فى مؤتمر صحافى قبل ايام ان مجموعة مساعد الرئيس السودانى ، نافع على نافع هى التى تقف خلف اعتقال الترابى و تتشدد فى اطلاق صراحه .

وقالت زوجة الترابى ، وصال المهدى ل”سودان تربيون” قبل ايام ان الرئيس السودانى ، عمر البشير كان يرغب فى الافراج عن الترابى لكن مساعده نافع على نافع نصحه بالتراجع عن القرار حتى لا يتسبب الترابى فى اشعال الثورة .

واعتبر مساعد الرئيس السودانى ونائبه فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى شمال السودان ، نافع علي نافع فى ندوة بجامعة الخرطوم الشهر الجارى بأن من اكبرالمكاسب التي نالها حزبه من المفاصلة مع حزب المؤتمرالشعبي و اقصاء الزعيم الروحى للحركة الاسلامية الحاكمة حسن الترابى عن الحكم هي عدم الانكسار والانحياز العاطفي لشخص واحد وهزيمة “الفرعنة” .

واعـتقلت السلطات الترابي في 17 (يناير) الماضي، بعدما تحدث عن احتمال قيام انتفاضة شعبية في السودان .

ونقل موقع قريب الى أجهزة الاستخبارات حينها أن الأجهزة الأمنية حصلت على وثائق ومعلومات تؤكد دور حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابى في دارفور في توجيه وتمويل أنشطة حركة العدل والمساواة المسلحة بالاشراف المباشر على عملياتها العسكرية في اقليم دارفور.

وكان الترابي حليفا رئيسيا للرئيس عمر البشير منذ انقلابه العسكري في العام 1989 ، لكن خلافا بين الرجلين أدى الى مفاصلة شهيرة بينهما في العام 1999 ، وهذه هي المرة السادسة التي يتعرض فيها الترابي للاعتقال منذ ذلك الحين .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *