الامم المتحدة : اخلاء سبيل رهائن احتجزوا فى مخيم (كلمة) جنوب دارفور
نيالا 13 ابريل 2011 –
احتجز نازحون بمخيم كلمة منذ الاثنين الماضى أحدعشر عاملا يتبعون لمنظمتين احداهما وطنية والاخري اجنبية ردا علي اعتقال جهاز الامن احد سكان المخيم يدعي جبريل محمد ادم منتصف الاسبوع الجاري .
وافلحت مفاوضات انتهت فى وقت متقدم من ليل الاربعاء فى انهاء محنة المخطوفين والافراج عنهم حسبما اعلن بيان للامم المتحدة .
وكلمة من اكثر معسكرات النازحين ارتباطا بالسياسة في المنطقة ويضم عشرات الالاف ممن فروا من القتال ويرفضون العودة الى ديارهم الى ان يتحقق لهم الامان في ذلك .
وكان ممثلي النازحين ربطوا اطلاقهم بالافراج عن جبريل لكن نائب الوالى عبدالكريم موسى اكد على ان الرجل المحتجز مطلوب للشرطة ولديه سجل اجرامى اوقف على اساسه .
واعلن موسى رفضه لسلوك نازحى كلمة باحتجاز عاملى المنظمات وعدها ظاهرة خطيرة ومهدد امنى وشدد على ان الحكومة بامكانها اتخاذ اجراءات صارمه لكنها اثرت التريث فى معالجة الازمة .
ونفى المتحدث بأسم النازحين (ابو شراتى) ان يكون سبب اعتقال جبريل سجل اجرامى ، و اتهم السلطات بتلفيق التهم له ، و قال ل(سودان تربيون) ان عمال الاغاثة احتجزوا و لم يختطفوا او يعتقلوا و تم ذلك بواسطة اقارب الشخص المحتجز لدى سلطات الامن و ليس من قبل سكان العسكر .
و انتقد ابو شراتى بيان البعثة المشتركة لحفظ السلام (يوناميد) لعدم دقته و ابرازه للحقائق كاملة و اعتماده على رواية طرف واحد هو الجهات الامنية السودانية ، و اعتبر ان البعثة بسلوكها هذا توفر مسوقا للحكومة السودانية لقمع سكان معسكر كلمة من النازحين .
وقال كريس سيكمانيك المتحدث باسم بعثة حفظ السلام المشتركة (يوناميد) “عمال الاغاثة خطفوا يوم 11 ابريل ردا على اعتقال أحد النازحين على أيدي الامن الوطني في التاسع من ابريل” .
وتضاربت الانباء ازاء عدد المحتجزين بالمخيم. وفي الوقت الذي اكدت فيه ادارة غرفة التحصين بوزارة الصحة احتجاز ستة من كوادر منظمة جبل مرة الوطنية التي تنوب عن وزارة الصحة في مخيم كلمة لتطعيم الاطفال منذ نهار الاثنين وانقطاع الاتصال بهم .
اكدت جهات انسانية احتجاز سبعة عشرة عاملا يعملون لمنظمات مختلفة في المخيم. غير ان اشخاص يتولون بالاشتراك مع آخرين ملف الاحتجاز قالوا ان المحتجزين أحد عشر بينهم اربع فتيات وفني معامل وسائق يتبعون لمنظمة سودانية, فيما يعمل بقية المحتجزون الاخرين لدي منظمة ايه آر سي .
وأعلنت الأمم المتحدة لاحقا إطلاق سراح 12 سودانيا من موظفي عمليات الإغاثة الإنسانية واوضحت فى بيان أن عملية الإفراج تمت بمساعدة بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المختلطة في دارفور ” يوناميد” .
وتفيد تقديرات بأن ملايين أجبروا على النزوح من ديارهم الى معسكرات وأن 300 الف شخص قتلوا في دارفور نتيجة التمرد هناك وجهود الحكومة لاخماده .