شمال و جنوب السودان يفشلان فى الوصول لاتفاق حول النفط و الحدود
الخرطوم 12 ابريل 2011 –
فشل شمال و جنوب السودان في التوصل إلى اتفاق حول الترتيبات الاقتصادية و ترسيم الحدود بين شطري البلاد عقب انفصال الجنوب رسميا فى يوليو المقبل .
وقال وزير شؤون مجلس وزراء حكومة جنوب السودان، كوستا مانيبى، إن الطرفين توصلا خلال مفاوضات أُجرىت في العاصمة الاثيوبية تحت رعاية الاتحاد الافريقي الى صيغة تتعلق بكيفية التعامل مع الديون الخارجية الى جانب تفاهمات حول ملكية أنابيب النفط والآبار وغيرها، لكنه شدد على إنها مجرد مبادئ أولية يمكن الإنطلاق منها في الجولات المقبلة .
وعلم ان مواقف الطرفين كانت متباعدة في غالبية القضايا العالقة الخاصة بالترتيبات الامنية، والتفاهم في شأن النفط.
ويطالب شمال السودان بشراكة طويلة في النفط بين شكرى البلاد بعد الانفصال رسميا، واعتبار انابيب النفط اصولاً للشمال لا ينبغي تقسيمها الامر الذي يرفضه الجنوب ، لكن الجانبين احرزا تقدما في قضية الديون الخارجية، ويشارك الطرفان في اجتماعات البنك الدولي الجمعة المقبلة لقيادة حملة مشتركة لشطب الديون البالغة 36 بليون دولار .
وفي سياق متصل قالت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه إنها لن تتمكن من عملية إكمال ترسيم الحدود خلال الفترة المتبقية من اتفاق السلام بحلول (يوليو) المقبل، وذلك لضيق الزمن المتبقي بجانب التغيّب المستمر لعضوية اللجنة من قبل الجنوب عن الاجتماعات .
وحمل رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود عبدالله الصادق الجنوب المسؤولية فى تأخير إكمال عملية الترسيم على الأرض، مشيراً إلى أن الأعضاء السبعة التابعين للجنوب تعمدوا عدم الحضور وسجلوا غياباً مستمراً عن اجتماعات اللجنة التى تعقد دورياً لمتابعة وإكمال العملية .
وأشار الصادق إلى أن اللجنة لم تتوصل الى حل في شأن النقاط الحدودية الخمس المختلف عليها، ورفعت الامر الى مؤسسة الرئاسة، وتوقع تمديد فترة الترسيم للحدود عقب التاسع من يوليو لإكمال عملية الترسيم على الأرض .
وصوت الجنوب باغلبية كاسحة من اجل الانفصال و تكوين دولة مستقلة عن الشمال فى استفتاء لتقرير المصير جرى فى يناير الماضى و ذلك وفقا لاتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية المتمردة السابقة فى جنوب السودان . و من المقرر ان يصبح الجنوب دولة مستقلة رسميا فى يوليو المقبل .