قيادى فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم : الشريعة هى أساس دستور السودان الدائم
الخرطوم في 7 ابريل 2011 — أكد قيادى رفيع فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان امس الأربعاء، أن الشريعة الإسلامية هى أساس دستور البلاد الدائم المنتظر اجازته بعد انفصال جنوب السودان رسميا فى يوليو المقبل .
ودعا رئيس الحزب بولاية الخرطوم ، عبد الرحمن الخضر كافة القوى السياسية إلى التجرد من انتماءاتهم السياسية وتجاوز الصراعات والخلافات للاتفاق على دستور فيه إجماع تام ويحظى باحترام الجميع .
وقال الخضر الذى كان يتحدث فى لقاء إعلامى مفتوح حول الدستور الدائم للسودان الذى يجرى النقاش حوله، رغم أن الشريعة هى أساس الدستور، إلا أن هذا لا يمنع النظر والتعرف على التجارب الإنسانية بما فيها الفكر الماركسى .
وأشار إلى أهمية أن يركز الدستور على المبادئ العامة ولا يتطرق للقضايا التى تكون محل اجتهاد وتعديل وتبديل فى كثير من الأحيان .
من جهته، قال د.مندور المهدى نائب رئيس المؤتمر الوطنى بالولاية، إن الحزب قد اجتهد فى المرحلة الماضية وحقق نجاحات كثيرة، ولكن هناك إخفاقات نسعى لسدها بالحوار مع الآخرين ولن يكون هناك استثناء فى ذلك.
وكان الرئيس السودانى اعلن فى ديسمبر الماضى ان شمال السودان بعد انفصال الجنوب سيحكم بالشريعة الاسلامية و يكون الاسلام هو دين الدولة الرسمى و العربية هى لغتها الرسمية .
و رفضت قوى سياسية معارضة حديث الرئيس البشير و دعته الى احترام التنوع الاثنى و التعدد الدينى فى السودان و كفالة الحريات و الاستجابة لمطالب التحول الديمقراطى .
وصوت جنوب السودان بأغلبية كاسحة فى يناير الماضى لصالح انفصال الاقليم و تكوين دولة مستقلة عن الشمال و ذلك بموجب اتفاقية السلام الموقعة فى العام 2005 .
و من المنتظر ان يصبح الجنوب دولة مستقلة رسميا و ذات سيادة فى يوليو المقبل .