امريكا تقول انها لم تجز استراتيجية الحكومة فى دارفور وتعارض اجراء الاستفتاء
واشنطن – الدوحة في 4 ابريل 2011 — أبدت أطراف دولية مهمة رفضها الصريح لاتجاه الحكومة السودانية اجراء استفتاء للوضع الادارى فى اقليم دارفور المضطرب فى النصف الثانى من ابريل الجارى
وطالب المبعوث الامريكى الى دارفور دان سميث الحكومة السودانية بالتريث فى استفتاء دارفور الى حين التوصل الى اتفاق فى محادثات الدوحة .
واكد سميث فى تصريح لراديو دبنقا الذى يبث فى دارفور من هولندا السبت ان الولايات المتحدة لم تجز استيراتيجية الحكومة السودانية الخاصة بدارفور .
وشدد سمث على ان واشنطون لاتفكر فى تطبيق حظر جوي على دارفور قائلا بان الوضع فى الاقليم لايمكن مقارنتة بما يجرى فى ليبيا .
ودعا سميث قادة الحركات المسلحة وبالاخص عبد الواحد نور ومنى اركوى للانضمام الى مفاوضات السلام بالدوحة من اجل التوصل الى وقف اطلاق النار فى اقرب وقت ممكن .
الى ذلك قالت الوساطة المشتركة لسلام دارفور ان تحديد الوضع الاداري للاقليم (إقليم أم ولايات ) احد موضوعات النقاش في الدوحة، ومدرج فى مقترحات الوساطة المقدمة للحكومة والحركات في قطر للتوصل لاتفاق بشأنها
وقال الوسيط الدولى جبريل باسولي في مقابلة مع راديو دبنقا ان الحكومة السودانية عليها الاستمرار فى مناقشة الوضع الاداري لدارفور في الدوحة ، حتى إيجاد حل واتفاق سياسي، مشيرا الى ان المراسيم لا تدخل حيز التنفيذ قبل التوافق السياسى عليها.
وأمن باسولي على ضرورة مواصلة كل الاطراف للحوار حول شكل وماهية الاستفتاء، قبل البدء فى التفيذ على الارض، مضيفا بان الوساطة متمسكة بذات النهج وأعرب باسولي عن أمله فى محافظة الحكومة على الموضوع ضمن أجندة مفاوضات الدوحة.
ومن جانب آخر أعلن باسولي تأجيل اجتماع آلية المجتمع المدني الدارفوري في الدوحة لمدة اسبوع من تاريخه المعلن (18) ابريل الجاري للمزيد من التحضير، على ان يعقد نهاية هذا الشهر .
وشدد الوسيط على ضرورة حضور كافة الاطراف الفاعلة من ابناء دارفور للادلاء بدلوهم فى مباحثات السلام، وتبادل الافكار مع الحركات الموجودة في الدوحة .
واشار الى ان الحوار الدارفورى الداخلى يجب الا يوجه ضد الدوحة أو الحركات المسلحة، وان يبقى مكملا للدوحة بكل اطرافها. ومضى الى أن العمليه في الدوحة تمضى فى الاتجاه الصحيح، وان حركتى العدل والمساواة والتحرير والعدالة يعملون معا بجد و بمساعدة خبراء.