برلمانيون هولنديون يطالبون بتشديد القيود على تحركات الرئيس السودانى

امستردام في 1 ابريل 2011 — طالب نواب فى البرلمان الهولندى باعادة النظر فى العلاقة مع الدول التى تسمح للرئيس السودانى عمر البشير بالسفر ووصول اراضيها .

وقال النائب عن الائتلاف الحاكم كلاس ديخوف فى مؤتمر صحفى بالبرلمان الهولندى ان البشير يشتبة فى ارتكابه جرائم فى دارفور ومع هذا يجد مساعدة من عدد من الدول العربية والافريقية .

وحث ديخوف الحكومة الهولندية على اتخاذ مواقف اكثر تشددا مع هذه الدول واضاف ” مع اننا سعداء لموقفه من الانفصال الا اننا نريد ان نراه هنا فى السجن فى لاهاى “.

الى ذلك أيد البرلمان الهولندى باغلبية كبيرة استمرار المساهمة الهولندية فى بعثة الامم المتحدة للسلام فى السودان (يونميس) التى تتالف من 12 مراقبا عسكريا و15 مدربا للشرطة وعدد من الموظفين لتبقى حتى منتصف اكتوبر المقبل على ابعد تقدير فى الوقت الذى ينتظر ان يصدر قرارا بشان وضعية البعثة فى السودان خلال مايو المقبل .

وقال وزير الخارجية يورى روزنتال ان بلاده تامل فى الاستمرار بالمهمة فى الوقت الذى عارض فية نواب حزب الحرية قرار التمديد .

وبرر النائب لويس بونتاس رفضهم للتمديد بقوله ” اهداف اتفاق السلام لم يتم الوفاء بها كما ان المساهمة الهولندية من ضباط الشرطة والشرطة العسكرية العاملة فى السودان لاتكاد تذكر وهولندا فى امس الحاجة لهم .

وكانت الحكومة الهولندية استبقت التصويت على التمديد بجلسة حوار مع اعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الهولندى حول العلاقة مع الخرطوم فى اعقاب الزيارة التى نفذها وفد برلمانى سودانى بقيادة احمد ابراهيم الطاهر ومهدى ابراهيم .

وقال وزير التعاون الدولى بن كنبين ان النقاش مع لجنة العلاقات الخارجية تركز حول طلب التجديد للبعثة الهولندية فى يونميس الى جانب تساؤلات اعضاء اللجنة حول المنحة الهولندية للسودان لهذا العام والتى تصل الى 66000000 مليون يورو بوصفه مبلغا كبير مقارنة مع المنح الهولندية للدول الاخري بحسب تصريحات الوزير التى ادلي بها فى البرلمان قبل بدء التصويت .

ومن جهة اخرى دافع النائب والوزير السابق فان اردين والذى شارك فى مباحثات السلام فى نيفاشا والذى رافق الوفد السودانى عن العلاقة مع الخرطوم وقال ان هولندا يجب ان تركز على السودان حتى لايتحول الى (يوغسلافيا جديدة فى افريقيا) بحسب تعبيره .

وكان النائب مهدى ابراهيم صرح لراديو هولندا ان السودان يامل فى الانتقال بالعلاقة الى صورة اوثق مما عليه الان ووصف المحادثات بالمثمرة . الا ان فردين نفى للصحفيين اى نية لتقارب اكثر من الوضع الماثل الان .

من جهة اخرى نفى رئيس البرلمان السودانى احمد ابراهيم رغبته فى الترشح لرئاسة الجمهورية وقال لراديو هولندا ” لا افكر فى الترشيح للرئاسة وانما اريد ان اعود الى مهنة المحاماة التى احبها بعد انتهاء الدورة الحالية “.