الامم المتحدة : شمال وجنوب السودان يسلحان منطقة ابيى
الخرطوم في 31 مارس 2011 — قال قائد قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة امس الاربعاء ان حكومتي شمال وجنوب السودان تنشران قوات مزودة بأسلحة ثقيلة قريبا من منطقة ابيي المتنازع عليها.
وتمثل تصريحاته أول تأكيد مستقل لصور من اقمار صناعية قال نشطاء انها تظهر تزايدا للقوات في ابيي بوسط السودان التي يطالب بها الجانبان اللذان خاضا حربا أهلية في معظم فترات العقود الخمسة الماضية.
وسيصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو بعد استفتاء أيد بأغلبية ساحقة الانفصال عن الشمال.
وقال موسيز أوبي وهو نيجري لرويترز “لدينا أدلة على ان الجانبين يقومان بتسليح ابيي … شهدنا كل أنواع العناصر المسلحة في ابيي التي لا يفترض في العادة أن تكون هناك.”
واضاف ان قوات من الشمال والجنوب تحمل السلاح مثل القذائف الصاروخية والمدافع الرشاشة التي تحملها عربات وقاذفات الصواريخ متعددة الفوهات.
ويخشى محللون من أن تتسبب ابيي التي شهدت عدة اشتباكات منذ اتفاق السلام بين الشمال والجنوب عام 2005 في اشعال صراع جديد اذا تركت مشكلتها بلا حل في حين عقد مجلس الامن التابع للامم المتحدة جلسة مغلقة لبحث النزاع الاسبوع الماضي.
وقال أوبي ان قوات من الجيشين انتشرت في مواقع قريبة من ابيي للتدخل في اي تصعيد للعمليات هناك.
واضاف “هذا أمر مقلق تماما. هناك قتلى وعمليات نزوح واذا استمر هذا الجمود سياسيا فان خطر المواجهة يظل قائما ويمكن أن يتصاعد.”
وتابع اوبي الذي يقود قوة حفظ السلام المؤلفة من عشرة الاف رجل في السودان ان الجانبين اتفقا مبدئيا على أن تكون القوات المشتركة من الشمال والجنوب هي فقط الموجودة في ابيي .
لكنه استدرك الى القول ان الحل السياسي سيكون السبيل الوحيد للحفاظ على السلام في المنطقة المتوترة .