رئيس وزراء مصر يزور السودان الاحد
القاهرة في 24 مارس 2011 — قال مجلس الوزراء المصري امس الاربعاء ان رئيسه عصام شرف سيقوم برحلته الخارجية الاولى الاحد الى السودان حيث يتوقع أن يناقش اتفاقات مياه نهر النيل التي توزع المياه بمقتضاها على دول الحوض وانفصال جنوب السودان.
وهناك نزاع بين مصر ودول أعالي النيل التي وقعت اتفاقا منفصلا عن المعاهدات التاريخية التي تقسم مياه النهر بين دول الحوض. ويعد الاتفاق الجديد تحديا للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر لفترة انتقالية.
وتعتمد مصر التي تواجه أخطارا من تغير المناخ بشكل كامل تقريبا على مياه النيل وتتابع بقلق مشروعات السدود التي تقام في دول أعالي النيل. وقالت مصر مرارا انها تعارض اتفاق المياه الجديد.
وهذا الشهر صارت بوروندي سادس دولة توقع الاتفاق الجديد الذي انضمت اليه كينيا وأوغندا واثيوبيا وتنزانيا ورواندا. ولم توقع جمهورية الكونغو الديمقراطية لكن كينيا قالت السنة الماضية انها تتوقع انضمامها.
وساند السودان الذي يحصل على ثاني أكبر حصة بمقتضى الاتفاقية القديمة مصر ولم يوقع الاتفاق الجديد لكن محللين يقولون ان من غير المرجح أن يتمسك جنوب السودان الذي أعلن انفصاله بعد استفتاء الاتفاقية القديمة.
وقالت مصر ان حصتها من مياه النهر لن تتأثر بانفصال جنوب السودان. وتقرر الانفصال باستفتاء في يناير المقبل.
وسوف يصحب شرف في الزيارة وزراء الخارجية والتعاون الدولي والموارد المائية والري في الرحلة التي ستستغرق يومين الى الخرطوم وجوبا.
ويحل الاتفاق الجديد محل اتفاقية عام 1929 واتفاقية أخرى عقدت عام 1955 نشأت بموجبها لجنة دائمة لادارة مياه النهر ضمانا للاستخدام العادل لها.
ووفقا للاتفاقية القديمة يحق لمصر الحصول على 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا تمثل نصيب الأسد من موارد النهر التي تبلغ نحو 84 مليار متر مكعب.
وتقول مصر ان مياه النهر تغذي قطاع الزراعة الذي يمثل ثلث فرص العمل في البلاد. وتخشي مصر من أن خفضا في حصتها سيقرب الوقت الذي يفوق فيه النمو السكاني الموارد المائية ويعتقد أن هذا الوقت سيأتي بعد ست سنوات.