Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسؤول اممى : مدير الامن السودانى رفض لقائى

الخرطوم في 15 مارس 2011 — كشف الخبير المستقل لحالة حقوق الانسان بالسودان محمد عثمان شاندي عن رفض رئيس جهاز الامن والمخابرات السودانى الفريق اول محمد عطا المولى مقابلته.

chade.jpg
وقال شاندى فى بيان صحفى عممه امس الاثنين فى الخرطوم انه كان عازما على مناقشة جهاز الامن حول الاعتقالات التى طالت طلاب وسياسيين دون تقديمهم لمحاكمة وطالب بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين .

واتهم شاندي اجهزة انفاذ القانون وجهاز الامن والمخابرات بشكل خاص بانتهاك حقوق كالتعبير والتجمع وتكوين التنظيمات مشيرا الى أن عددا من زعماء معارضة وطلابا ونشطاء لايزالون رهن الاحتجاز دون توجيه اتهامات لهم.

وذكر ان الخرطوم واجهت مجموعة من المظاهرات في الشمال استلهمت الانتفاضتين في مصر وتونس باجراءات صارمة.

وفي الشمال قال ان الحقوق الأساسية، بما فيها حرية التعبير والتجمع وتكوين التنظيمات، لازالت تنتهك من قبل سلطات فرض القانون، ولا سيما جهاز الأمن والمخابرات. واوضح ان الحكومة ما تزال تحتجز عدداً من قادة المعارضة السياسية والطلاب وناشطي المجتمع المدني دون توجيه أية اتهام إليهم ودون منحهم حق الطعن في قانونية احتجازهم أمام المحاكم .

واضاف ” يؤسفني أن طلبي لمقابلة رئيس جهاز الأمن والمخابرات لمناقشته في هذه الأمور قد قوبل بالرفض”.

واردف “كنت في تقريري الأخير لمجلس حقوق الإنسان قد أشرت للحاجة للمزيد من الإصلاح في جهاز الأمن الوطني والأطر القانونية التي يعمل بموجبها لتكون متوافقة وبشكل كامل مع مبادئ حقوق الإنسان وأن تحترم سيادة حكم القانون” ، مطالبا الحكومة باطلاق سراح كافة المعتقلين، بمن فيهم المعتقلون السياسيون أو أن توجه لهم اتهامات محددة لمحاكمتهم وفقاً للقانون” .

ومنذ يناير، يشهد شمال السودان تحركات متقطعة تدعو الى تغيير النظام والى المزيد من الحريات ووقف زيادة الاسعار .

و تزامنت زيارة شاندى مع تظاهرة مناهضة للحكومة في الخرطوم الاربعاء منعتها شرطة مكافحة الشغب التي اعتقلت عشرات الاشخاص وضربت اخرين .

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات السودانية بانتهاج سياسة قمع منهجية وبسوء معاملة وتعذيب المعتقلين احيانا .

وحول دارفور اوضح شاندي ان القتال زادت كثافته بين القوات الحكومية والمتمردين منذ ديسمبر الماضي وأضاف أنه زار نازحين بالمنطقة. ووصف وضعهم بالبائس.” وتابع “أشعر بالقلق من أنه بدون مساعدة انسانية فورية فان وضع هؤلاء الناس قد يصل الى مستويات كارثية.”

وحول جنوب السودان حذر شاندى مما اسماه بـ “المدّ المتزايد لفقدان الأرواح ونزوح السكان المدنيين” جراء الإجرام، والغارات على المواشي، والعنف القبلي، والقتال بين الجيش الشعبي ومجموعات المليشيات .

وقال شاندي بعد زيارة للسودان امتدت لـ(8) ايام تعد الثانية منذ تعيينه في نوفمبر العام قبل الماضي “لا تزال ابيي نقطة ساخنة يحتمل أن تخرج عملية السلام بأكملها عن مسارها.”

و اعرب عن مخاوفه من ان يؤدي اي استئناف للقتال الى كارثة انسانية أخرى ويعطل تدفق النفط ويزعزع استقرار المنطقة بالكامل.

واضاف ” يساورني القلق من استمرار تدهور الوضع في منطقة أبيي ” وزاد ” التوتر لا يزال مرتفعاً بسبب تأخر إجراء الاستفتاء على مصير منطقة أبيي والقيود المفروضة على حركة الجنوبيين الذين عادوا للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على تقرير المصير “.

ورحج المسؤول الاممى ان يؤثر غياب المساءلة والإفلات من العقوبة الملازمين لهذه الأحداث سلبًا في السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.