الرئيس السودانى ينصح القيادة المصرية بعدم حل مباحث امن الدولة
الخرطوم في 11 مارس 2011 — قال الرئيس السودانى عمر البشير أنه طرح على القيادة المصرية الجديدة خلال زيارته للقاهرة تجربة السودان خلال مرحلة الانتفاضة 1985، ونصحها بعدم حل جهاز الأمن تجنبا لتكرار خطأ السودان، وإعادة الثقة إلى الشرطة المصرية بعد ما تشوهت صورتها في المرحلة السابقة، والاقتداء بالتجربة الماليزية في الجانب الاقتصادي.
وحذر البشير في حديث صحفى قبيل وصوله الخرطوم أمس من أن ليبيا صارت مخزن سلاح كبير وترسانة يمكن أن تعرض المنطقة للخطر، وجدد رفضه لأي تدخل أجنبي في الجماهيرية حتى لا تتحول إلى عراق جديد.
وأوضح البشير أن حوار حزب المؤتمر الوطني مع القوى السياسية لم يتوقف ولا صلة له بالأحداث الجارية في المنطقة العربية، وكشف انه طرح على حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي الاندماج في حزب واحد واقترح أن يكون اسمه «مؤتمر الأمة الاتحادي»،ولما تعذر ذلك طرح التحالف ثم التعايش حكومة ومعارضة.
ورأى البشير أن الحوار الجاري حاليا مع الأمة والاتحادي»الأصل» حتى إذا لم يصل إلى النتائج النهائية فإنه سيخفف التوتر في الساحة السياسية، ولكنه أعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى تفاهمات، مبينا أن طرح الحكومة العريضة لا يزال ساريا،متمنيا التوصل إلى نتائج ايجابية قبل 9 يوليو المقبل الذي يتبعه تشكيل حكومة جديدة عقب نهاية الفترة الانتقالية.
ونفى البشير حصر الحوار على الأمة والاتحادي، وقال إن هناك أحزابا أخرى لديها مواقف و شروط مسبقة وتابع»نحن حصلنا على تفويض شعبي عبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة ولن نلغي هذا التفويض ولا يمكن تجاوزه».
وعن حوار المؤتمر الوطني مع أحزاب يدعو بعضها إلى تظاهرات لإسقاط الحكومة، قال البشير إن أحزاب المعارضة ليست متفقة تماما وهي ليست على قلب رجل واحد، ولديها مواقف متباينة وسيستمر حزبه في الحوار مع الراغبة منها.