الجيش السوداني يقول احالة ضباط للتقاعد لا علاقة لها بمواقف سياسية
الخرطوم في 21 فبراير 2011 — اعترف المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية باحالة ضباط الى التقاعد لكنه شدد على ان الإجراءات تصب في خانة ترتيب البيت الداخلي ولاعلاقة لها بأي أحداث سياسية أو عمل تعسفى ، متهماً جهات وصفها بالمعادية بترويج الأحاديث غير الصحيحة وقال: (هذه الجهات لها مصلحة في استثمار أي حدث مهما كان ضعفه أو منافاته للحقيقة لخلق البلبلة ونشر الشائعات).
وأشارت تقارير صحفية إلى أحالة 12 ضابطا برتبة لواء في القوات المسلحة إلى التقاعد بينهم اللواء الطيب المصباح قائد فرقة الفاشر ، واللواء احمد عابدون قائد فرقة نيالا، واللواء النعيم خضر مدير مكتب وزير الدفاع ، واللواء عباس تاج الدين من الاستخبارات العسكرية.
وعزت صحيفة “حريات” الالكترونية هذه التنحية إلى تصاعد الانتقادات حول دور ومكانة الدفاع الشعبي ومليشيا الجنجويد التي مازالت تلعب دورا مهما في محاربة التمرد في دارفور وعلاقتها بالقوات المسلحة، اضافة الى الجدل حول أهلية عبد الرحيم نفسه لقيادة القوات المسلحة ، خصوصا مع تهم الفساد الذي تحيط به وأفراد عائلته.
لكن المتحدث باسم الجيش الصوارمى خالد سعد قال فى تصريح للمركز السودانى للخدمات الصحفية أن قومية الجيش ليست مثار شكوك ونوه الى ان التقاعد للمعاش إجراء راتب معمول به سنويا فى صفوف القوات المسلحة.
وكان اسحق احمد فضل الله أحد الكتاب الاسلاميين ذو الصلة بالاجهزة الامنية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم قد أشار في مقال نشر يوم الأحد بصحفية الانتباه إلى استدعاء اللواء مصباح وإحالته للتقاعد فجأة وأضاف ” القوات المسلحة تقيل من تشاء من قادتها – وبحسابات تنفرد بها – لكن أي حسابات هذه التي تجعل القوات المسلحة تختار ليلة بداية المحادثات مع عدوها المقاتل.. لإقالة قائد قواتها المنتصر!!” .