Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السلطات السودانية تطرد منظمة فرنسية من دارفور

الخرطوم 15 فبراير 2011 — طردت حكومة ولاية جنوب دارفور منظمة) اطباء العالم( الفرنسية وامرت باغلاق كافة مكاتبها بالولاية وقال الوالى عبدالحميد موسي كاشا في مؤتمر صحفي دعا اليه ممثلى المنظمات الانسانية ان حكومته قررت طرد المنظمة بناء علي مخالفتها قواعد العمل الانساني واتجاهها الي العمل المعادي للسلطات.

Darfur_displaced.jpg
وقال كاشا ان المنظمة المطرودة ظلت تعمل بالتنسيق مع حركة عبدالواحد نور و تدبج التقارير المغلوطة عن حالات للاغتصاب ومخالفات قانونية اخري تترصد فيها انشطة الحكومة على نحو استخباراتى في منطقتي (دربات) و(جاوا) في جبل مرة , اضافة الي عدم التزامها التنسيق مع مفوضية العون الانساني واردف يقول “العاملين في أطباء العالم يعملون جواسيس والمنظمة ترفع تقارير سلبية عن الولاية وتدعم حركة عبد الواحد محمد النور بالمال والغذاء والدواء ”

وقالت مصادر بالامم المتحدة طلبت عدم الافصاح عنها ان مسؤولي أمن سودانيين داهموا مجمع المنظمة واعتقلوا العاملين في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الخميس الماضى .

وكانت علاقات السودان – الذي يرتاب من اي تدخل أجنبي – متوترة مع منظمات الاغاثة التي جاءت لمساعدة مئات الالاف من النازحين نتيجة لصراع دارفور المستمر منذ ثماني سنوات بين القوات الحكومية والمتمردين.

وقال عاملون في أربع منظمات اغاثة طلبوا عدم الافصاح عن اسمائهم لرويترز انه جرى في الاونة الاخيرة تشديد قيود السفر وتدهورت الاوضاع الامنية.

وقال مدير عام منظمة أطباء العالم التي يقع مقرها في باريس بيير سالينيون انه لم يتسلم أي اشعار رسمي بشأن الطرد. واضاف لرويترز “نحن منظمة انسانية تحاول الوصول الى الناس في وضع بالغ الصعوبة.”

ومنظمة أطباء العالم من اخر المنظمات التي كانت تعمل في منطقة جبل مرة وهي معقل للمتمردين وموقع اشتباكات في الاونة الاخيرة. وتقول منظمات اخرى ان الحكومة منعت الوصول الى أجزاء واسعة بالمنطقة لمدة عام.

وقالت مصادر بالامم المتحدة ان مسؤولي أمن اعتقلوا أكثر من 12 سودانيا يعملون لدى منظمة أطباء العالم الخميس ثم افرجوا في وقت لاحق عنهم باستثناء اثنين. وأضافت المصادر ان موظفين اجنبيين سافرا من نيالا الى الخرطوم في مطلع الاسبوع.

ويأتي الطرد في توقيت حساس بالنسبة للسودان الذي يحاول اقناع القوى الغربية بمساعدته في الاعفاء من ديونه وتخفيف العقوبات التي فرضت لاسباب منها صراع دارفور.

وواجه السودان ادانة دولية عندما طرد 13 منظمة مساعدات بارزة من بينها أوكسفام والفرع الامريكي لمنظمة أنقذوا الاطفال في مارس اذار 2009 واتهم السودان هذه المنظمات بنقل معلومات الى المحكمة الجنائية الدولية.

وأصدرت المحكمة أمر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير ليواجه اتهامات بتدبير ابادة جماعية وارتكاب جرائم حرب أثناء حملة الحكومة لسحق الانتفاضة في دارفور.

وقالت بعض منظمات الاغاثة التي مازالت تعمل انها تواجه مضايقات على نطاق واسع تستهدف الافراد العاملين بها وأحيانا تجبرهم على المغادرة لاسباب ملفقة أكثر منها عمليات طرد علنية.

وقالت قوات حفظ السلام التي تقودها الامم المتحدة في دارفور ان سلطات غرب دارفور حذرت الشهر الماضي العاملين في منظمة خدمات الاغاثة الكاثوليكية الامريكية من انهم ليسوا في أمان وطلبت منهم المغادرة.

واشارت مصادر الامم المتحدة انه في وقت لاحق تم توزيع منشورات في عاصمة ولاية غرب دارفور ( الجنينة) تتهم زورا المنظمة بتوزيع نسخ من الكتاب المقدس في منطقة مسلمة. وامتنعت منظمة خدمات الاغاثة الكاثوليكية الامريكية عن التعقيب.

وطرد السودان خمسة عاملين من الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر من غرب دارفور في اغسطس اب العام الماضي .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *