اغتيال وزير جنوبى وسلفا يصف الجريمة بالبشعة والجانى يستسلم
جوبا 10 فبراير 2011 — اغتيل وزير التعاونيات والتنمية الريفية في حكومة الجنوب جيمي ليمي ميلا بالرصاص مع مرافقه، داخل مكتبه فى الوزارة امس فى حادث بدد أجواء الفرح التى اجتاحت الجنوب فى اعقاب انفصاله رسميا عن الشمال لينتظم فى منظومة الدول المستقلة
وخف رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت الى موقع الحادث ووصف الجريمة بالبشعة وقال في بيان صحافي ان الوزير استشهد في مكتبه اثناء تأديته واجبه الوطني ، وتعهد سلفا بتأسيس دولة القانون في الجنوب وان حكومته ستواجه اي تفلت امني خاصة الجرائم التي تطول القيادات السياسية والحكومية
و اعلنت حكومة الجنوب الحداد لمدة ثلاثة ايام تبدا اليوم الخميس وتنكس خلالها الاعلام وتمنع الاحتفالات
وقال وزير الداخلية في حكومة الجنوب قيير شوانق في تصريحات صحافية ان اغتيال جيمي ليمي ميلا حادث فردي ولايمت بصلة لاى دوافع سياسية وذكر بان تم تكوين لجنة تحقيق برئاسة مدير مكتب الادعاء العام في الحكومة. وأشار إلى انه اتخذت الاجراءات اللازمة لتعزيز حماية الوزراء وكبار مسؤولي الدولة لمنع تكرار مثل هذا الحادث مرة أخرى.
واضاف ان القاتل واسمه ايمانويل ديفيد ( 32 ) عاماً تربطه صلة قرابة بالوزير المقتول – صهره – ، مشيراً الى ان الجاني ارتكب جريمته وقتل الوزير وحارسه الخاص ثم سلم نفسه دون اي مقاومة ، وقال ان القانون سيأخذ مجراه وسيقدم القاتل الى محاكمة في وقت قريب بعد انتهاء إجراءات التحقيق.
وفى السياق قال وزير الاعلام في حكومة الجنوب برنابا مريال بنجامين للصحفيين انه تسلم رسالة تعزية من سلفاكير لاسرة المتوفى وشعب حنوب السودان لفقدهم العظيم .وطالب الجميع بالتزام الهدوء بعد الحادث الماساوى ووصف الراحل بانة شخص موهوب عطوف محب لكل الناس مضيفا بان حاملى تلك الصفات دائما ما يستهدفهم المجرمين.
وروى رئيس المجلس التشريعى لجنوب السودان جيمس وانى والذى تربطه صلة قرابة بالقتيل ان الجانى وبعد مرافقة الحارس للوزير الى مكتبه شرع فى تهشيم سيارة الوزير وحمل “كلاشنكوف” ودخل المبنى وشرع فى تهديد بعض الحاضرين الذى حاولوا التصدى له فابلغهم ان مشكلته مع الوزير وحده وبدا باطلاق الرصاص على الحارس وحطم باب المكتب واطلق خمس رصاصات على جيمى اثنتين على راسة وثلاث فى يديه الاثنتين اردته قتيلا فى الحال واعتبر وانى الحادثة تحديا للدولة الوليده وتحمل فى طياتها تبعات سلبية
وأبعدت قوات الأمن المئات من المواطنين الذين تجمعوا في مكان الحادث في المنطقة المحيطة بالوزارة. وقال أحد الشهود: “رأينا رجلاً يخرج مسدساً من سيارته.. جرى للداخل وسمعنا ثلاث أو أربع طلقات”.وتحركت سيارة إسعاف ببطء بعيداً عن مكان الحادث في موكب جنائزي ومشى وراءها العشرات.
.وينتمي جيمي ليمي ميلا الى مجموعة باجلو Pajulu الاتنية. وكان عضوا في حزب المؤتمر الوطني، وانضم الى الحركة بعد توقيع اتفاق السلام في 2005.وعين وزيرا العام الماضي بعد وفاة وزير الزراعة المسؤول الكبير في حركة تحرير جنوب السودان سامسون كواجي.