Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الوسطاء يناشدون الخرطوم الالتزام بعملية الدوحة للسلام في دارفور

القاهرة في 23 يناير 2011 — ناشد الوسيط المشترك الحكومة السودانية بعدم الشروع في عملية سلام موازية للدوحة والتزام بالعملة السلمية القائمة هناك مشددا على أن المنبر يتيح أفضل الفرص لحسم النزاع الدائر في دارفور.

Bassole_Mahmoud-2.jpg
انهي وسطاء درافور أمس جولة شملت كل من أديس أبابا ونيويورك والقاهرة بعد حصولهم على دعم المنظمات الإقليمية والدولية التي يمثلونها والمتمثلة في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وكان الوسطاء قد اجتمعوا الأمس بالأمين العام لجامعة الدول العربية الذي أكد لهم دعم الجامعة غير المحدود لمنبر الدوحة وذكر بان العملية السلمية في الدول هي في الأصل مبادرة عربية تقوم بالشراكة مع الاتحاد الأفريقي.

واشاد باسولي “بالدعم القوى الذي تلقيناه من الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن” وقال ان الوساطة سوف تواصل جهودها من اجل تحقيق السلام والاستقرار في دارفور بمشاركة الحكومة السودانية والحركات المسلحة والمجتمع المدني والنازحين والقوى السياسية.

وتابع قائلا في مؤتمر صحفي عقد في القاهرة بمشاركة عمرو موسى ان آي مبادرة تستقصي احد الأطراف المتحاربة سوف تعقد مهمة الوساطة وتزيد من أمد النزاع والمعاناة في دارفور.

وكانت الخرطوم قد سحبت وفدها المشارك في محادثات السلام بالدوحة وقالت انها ستواصل المحادثات عبر الوفود الزائرة والقنوات الدبلوماسية حيث ان لا جديد لها تقدمه في المحادثات مع حركة التحرير والعدالة كما انها ذكرت بان التفاوض على وقف العدائيات مع العدل والمساواة يمكن ان يتواصل عبر ذات القنوات.

وعبر باسولي عن امل الوساطة في ان تستمر الحكومة ملتزمة بمنبر الدوحة، وأضاف قائلا ان جميع الظروف أصبحت ملائمة لإتمام سلام شامل تشارك فيه جميع الأطراف، وقال ان كل من حركتي اتحرير والعدالة والعدل والمساواة هما الان بالدوحة وان عبدالواحد النور سوف ينضم للمسيرة بعد انتهائه من المشاورات التي تجريها حركته قريبا.

وقال ان الانتهاء من عملية الاستفتاء في الجنوب يساعد في خلق مناخ طيب يمهد لإتمام عملية السلام.

وكان الوسطاء قد تلقوا دعم جان بينغ وبان كي مون كما ان المبعوث الامريكي سكوت قريشن كان قد دعا مؤخرا لتوفير دعم دولي للدوحة.

ومن جانبه اكد الوزير القطري احمد بن عبدالله المحمود على ان الوساطة قد قطعت شوطا كبيرا في مسيرة السلام وقال ان الصعوبات الجمة التي تواجه المحادثات يبررها تعقد القضية وتداخلاتها كما انه ذكر بان محادث نيفاشا الخاصة بجنوب السودان كانت قد استغرقت اكثر من ذلك دون تبرم احدى الجهات.

وقال وزير الدولة للشئون الخارجية القطري الذي اكد استعداد بلده على مواصلة استضافتها لمسيرة السلام وتحمل الصعاب التي تمر بها ان الدوحة تلقت دعم أهل دارفور خلال الجولة في دارفور التي قاموا بها في نهاية نوفمبر اوائل ديسمبر الماضي وان جميع اطياف المجتمع هناك من مسؤولين حكومين ونازحين ومجتمع مدني قد اكدوا ثقتهم في الوساطة ومقدرتها على حل النزاع.

وتجيء تصريحاته هذه حول شمول مسيرة السلام في الدوحة للتأكيد على ان انها تضم سلفا جميع فئات المجتمع الدارفوري وان لا داعي لقيام عملية سلمية أخرى يأمل رئيس جنوب افريقيا إطلاقها من داخل دارفور تستقصي حركات التمرد.

كما ان الوسطاء يعتقدون ان مرحلة ما بعد السلام يجب ان تقوم بها الوساطة وليس طرف ثالث لم يشارك في محادثات السلام خاصة وان دولة قطر قد رصدت مليارين لتحقيق التنمية في المنطقة وترغب في الإشراف عليها من خلال بنك تنمية تعمل على تأسيسه.

وقطع المحمود كذلك على قبول الحكومة السودانية بإعطاء منصب نائب رئيس للجمهورية لمنطقة دارفور واكد انهم اختاروا حلا وسطيا يلبى جزئيا مطلب الحركات بإقامة منطقة واحدة في الاقليم وقال ان قيام سلطة دارفور لا يحول دون الابقاء على الولايات الثلاث كما تصر عليه الحكومة.

وكان الوسطاء قد التقوا ايضا باحمد ابو الغيث وزير الخارجية المصري الذي اكد دعم بلاده لعملية الدوحة وقال ان مصر في اطار اللجنة العربية الافريقية المشتركة سوف تقوم بتحركات تهدف لدعمها.

Leave a Reply

Your email address will not be published.