Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أسرة الترابي تندد بالظروف السيئة لاعتقاله

الخرطوم في 22 يناير 2011 — شكت أسرة الزعيم الإسلامي حسن الترابي المحتجز لدى السلطات الأمنية السودانية من سوء ظروف الاعتقال التي وضع فيها عميدها بمحبس كوبر الشهير منذ اعتقاله في يوم الاثنين الماضي.

Wissal_Al_Mahadi_.jpg
وقال نجل الترابي عصام عقب تمكنه من زيارة ابيه امس ان الاجهزة الامنية وضعت والده فى “حبس انفرادى” ومنعته من الكتابة ، كما انه يعانى بشدة من برودة المكان، واشار عصام الى ان والده يواجه صعوبة ايضا فى الوضوء بسبب برودة المياه التى تمده بها سلطات المعتقل. ونقل الترابى لنجله ان الاجهزة المعنية لم تخضعه لاى تحقيق منذ دخوله المحبس .

وابدت اسرة الترابى قلقا بالغا على وضعه الصحى وطالبت فى بيان تلقاه “سودان تربيون “كل القوى السياسية السودانية والمجتمع الدولي العمل على إطلاق سراحة فوراً واعلنت انها لن تسكت على ممارسات الاجهزة الامنية التى وافقت فقط لاثنين من ممثلى الاسسرة زيارته ومنعت طبيبه من الكشف عليه بحجة تواجد طبيب يشرف على صحة المعتقلين.

وقال البيان “نرفض تجزئة الحقوق ومنع جُل أفراد الاسرة من زيارة الشيخ مؤكدة انها لاتثق فى الرعاية الطبية التي يقدمها الجهاز بناء على تجارب سابقة وتستغرب منع الأوراق والأقلام من معتقل سياسي ذو فكر وعلم كالشيخ الترابي.”

ومضت الأسرة تقول بانها لا تعترف ولاتهتم بالادعاءات الكاذبة والمتناقضة التي تطلقها الحكومة لتسبب اعتقالها للشيخ الترابي وتعلم علم اليقين ببراءته منها.

واضاف البيان إن (الأسرة ليست في معرض عمل سياسي أو قانوني الآن وإنما تسعى لحقها في الزيارة والرعاية الطبية لتطمئن على أحوال الشيخ وصحته بالمعتقل وكفالة حقه في أن يواصل كتابته الممتدة في تفسير القرآن داخل معتقله. وتعتبر أن ما قام به جهاز الأمن ليس إلا مخالفة صريحة للأعراف القانونية والانسانية والمهنية). واكدت أسرة الزعيم المعارض عزمها على استخدام كافة الوسائل لتاخذ الاسرة حقوقها كاملة ولن تسكت عن رفض جهاز الأمن لحق الزيارة والرعاية الطبية.

وعلمت “سودان تربيون” ان عقيلة الترابى وصال المهدى رفضت الامتثال لاوامر جهاز الامن بالسماح لشخصين من الاسرة بزيارة عميدها وتمسكت بحق جميع ابنائها فى رؤية والدهم والاطمئنان على وضعه ، وبناء عليه زاره عصام منفردا .

ويأتى اعتقال الترابى بعدما قام بمقابلة مع وكالة فرانس برس في يوم الاثنين، رجح فيها قيام انتفاضة شعبية فى السودان على غرار ما حصل فى تونس، وذلك فى الوقت الذى يتجه فيه جنوب السودان نحو الانفصال عن الشمال.

وكان نائب رئيس الحزب الحاكم نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني قد صرح أن رئيس المؤتمر الشعبي، كان يخطط لاغتيالات ويسعى لفتنة تحريك الشارع والإخلال بالأمن، وأوضح أن تقديم الترابي لمحاكمة أمر تقدره الجهات المعنية.

يذكر أن هذه هي المرة السادسة التي يعتقل فيها الترابي بعد إعفائه من منصبه رئيسا للبرلمان عام 1999 وانشقاقه بعد ذلك عن الحزب الحاكم، واعتقل لأول مرة عام 2001 بعد توقيعه مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.

Leave a Reply

Your email address will not be published.