مدير الامن يتوعد بتعامل صارم مع المتطرفين دينيا
الخرطوم فى 7 يناير 2011 — هدد مدير عام جهاز الامن السودانى الفريق مهندس محمد عطا المولى بتعامل صارم وحاسم مع اى جماعة دينية متطرفة تحاول فرض تصوراتها باتباع وسائل عنف وازاح الستار عن تعامل الاجهزة الامنية مع عناصر محسوبة على تيارات دينية متطرفة وفقا لاجراءات تحفظ الامن العام منوها الى وضع الاجهزة الأمنية في وقت ماضي يدها على خلية دينية بضاحية “السلمة” جنوب الخرطوم.
وشدد عطا فى لقاء نادر جمعه امس الى قيادات المجتمع ورموز العمل الديني والدعوي فى السودان على أن جهاز الأمن ومع تاكيده على جدوى الحوار إلا أنه سيتعامل بالحسم الصارم مع أي مجموعة تسعى لفرض تصوراتها بالعنف وحث الدعاة على تبصير المواطنين بقيم التسامح واشاعة روح الحوار بين كافة الطوائف والجماعات .
ونوه الى ان جهاز الامن ظل يدير حوارات متصلة مع عناصر محسوبة على بعض الجماعات الإسلامية لتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة مؤكدا تتويجها ايجابا واحداث تغيير في مفاهيم بعض العناصر الموصوفة بالتطرف منوها لدور العلماء والمشائخ فى بسط التوعية بين قطاعات الشباب ومحاصرة قوى التطرف حال بروزها واعتبر التعبئة الوقائية ضد الغلو مطلوبة عبر منابر الدعوة بما يحقق مصلحة البلاد ويحفظ أمنها.
وكشف عطا عدم تجاوب الشباب مع تحركات بعض القوى ودعا الائمة والدعاة للتمسك بالوسطية فى الطرح مؤكداً أن المرحلة الحالية من تاريخ البلاد تتطلب أجواء جيدة ومعالجة ايما اشكالات تعيق تحقيق البلاد لغايات شعبها فى السلام والتنمية وراهن فى سياق اخر على اتمام عملية استفتاء جنوب السودان دون صعوبات واضطرابات واكد استتباب الوضع الامنى فى البلاد.
ومن جهة اخرى اصدرت محكمة سودانية امس الخميس احكاما بالسجن 5 سنوات و عاما واحدا على ناشطين اسلاميين احدهما تونسي الجنسية، بتهمة الانتماء لخلية إرهابية جهادية .
وقررت إبعاد التونسي بعد قضاء عقوبتة بالسجن عاما، فيما حكم على السوداني بالسجن لمدة 5 أعوام .
وكانت قوات الامن السودانية قد القت القبض على المدانين بعد ان اقتحمت أحد المنازل بضاحية الكلاكلة جنوب الخرطوم في أكتوبرالماضي ، اثر معلومات وصلتها عن وجود جماعة «إرهابية» يشتبه في علاقتها بقتلة الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل الذي اغتيل قبل عامين وقضت محكمة بإعدام المتورطين في الجريمة إلا أن المحكومين فروا من سجن كوبر بالخرطوم في قضية أثارت كثيرا من الجدل حيث لا يزال ثلاثة من المتهمين خارج السجن ، ولا يعرف مكان وجودهم .
وداهمت قوات الامن المنزل و تبادلت إطلاق النيران مع عناصر الجماعة الارهابية المسلحة ، قبل أن تلقي القبض عليهما. وقد ضبطت بحوزتهما أسلحة وكتبا جهادية وأقراصا مدمجة تحوي وصايا انتحاريين .
وقضت محكمة بضاحية الكلاكلة برئاسة القاضي عصمت سليمان بسجن السوداني الجنسية لمدة 5 سنوات، فيما حكمت ذات المحكمة بسجن المتهم الثاني لمدة عام وإبعاده لبلاده «تونس».