وزير خارجية السودانى : لا تقرير مصير لأقاليم اخرى بعد الجنوب
الخرطوم في 6 يناير 2011 — استبعد مسؤول رفيع فى الحكومة السودانية مطالبة مناطق أخرى في السودان ومنها المناطق الشرقية وإقليم دارفور باستفتاء مشابه لاستفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر اجراؤه بعد اربعة ايام و المرجح على نطاق واسع ان يقود الى انفصال الاقليم عن الشمال و تكوين دولة مستقلة .
وقال وزير الخارجية السودانى ، على كرتى في تصريحات لـقناة “العربية” امس الأربعاء إن الحركات الموجودة في دارفور هي حركات مسلحة تخلّى بعضها عن حمل السلاح والقتال، وبعضها مازال يقاتل، وهذه الحركات لا ترفع مطالب سياسية مثل حق تقرير المصير .
وأوضح كرتى أن مثل هذه المطالب غير مقبولة من أهل دارفور، الذين يعيش العديد منهم في مختلف مناطق السودان، فإذا حدث انفصال كيف سيكون وضع هؤلاء المواطنين، وشدد على أن فكرة حق تقرير المصير غير مقبولة بالنسبة لمواطني دارفور .
وأضاف كرتي أن مثل هذه المطالب بعيدة تماماً، فلا يوجد بين أهل السودان وأهل دارفور خلاف في الدين أو خلاف في القضايا الثقافية أو الإثنية كما هو الحال في الجنوب .
وكانت اصوات خافتة فى دارفور قد علت فى فترات سابقة بأنها قد تطالب بتقرير المصير لأقليم دارفور الذى يشهد نزاعا مسلحا منذ العام 2003 بين الحكومة السودانية و الحركات المسلحة المتمردة عليها .
و يخشى كثيرون من ان يقود انفصال الجنوب فى الاستفتاء المقبل الى تفتت السودان الى دويلات و خروج اقاليم اخرى منه .
من جانبها هددت حركة العدل والمساواة الاكثر تسلحا بين حركات دارفور بتوجيه ضربات عسكرية، بالاشتراك مع حلفائها، ضد الحكومة السودانية. واتهمت الحركة .
الخرطومَ باستغلال استفتاء الجنوب لتصفية قضية دارفور عسكرياً، وأدانت مغادرة وفد الحكومة السودانية المفاوض الدوحة، واعتبرته إعلان حرب جديدة .