حزب الترابى يتبنى رسميا “الاطاحة” بنظام الرئيس البشير
الخرطوم في 3 يناير 2011 — تبنى حزب حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي رسميا تبني سياسة الإطاحة بحكومة الرئيس السودانى عمر البشير عبر انتفاضة شعبية منظمة لفقدانها الشرعية السياسية .
واختتم الحزب فى الخرطوم امس بقيادة زعيمه حسن الترابي اجتماعات استمرت 3 أيام على خلفية التطورات السياسية في السودان .
و الترابي هو الأب الروحي لحكومة الرئيس عمر البشير الاسلامية ، قبل ان يطيح به البشير و تلاميذه من السلطة على خلفية صراع حول السلطة قبل اكثر من 10 أعوام ترك بعدها الترابي المؤتمر الوطني وشكل المؤتمر الشعبي مع مؤيديه من الإسلاميين ليصبح أكبر معارض للحكومة.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في المؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة في مؤتمر صحافي أمس إن الهيئة القيادية اختمت اجتماعاتها أول من أمس واعتمدت عدد من القرارات من بينها دعم خيار قوى الإجماع الوطني في الإطاحة بالنظام عبر الثورة الشعبية بطرق سلمية دون استخدام السلاح لتجنب الحرب استنادا على تجارب ثورات سابقة في الإطاحة بالأنظمة الشمولية .
وأضاف “نحن مع فقه الجهاد بقوة الشعب ضد قوة البندقية” .
وأوضح رحمة أن شدد على ضرورة الإصلاح القانوني و القضائى والسياسي والاقتصادى واعتبر الحريات تمثل أساس الإصلاح الاقتصادي والمعيشي، وعزا تمسكهم بإسقاط نظام الرئيس البشير لفقدانه المشروعية السياسية بتزوير الانتخابات بجانب تسببه في أزمة دارفور وتجويع الشعب وانفصال الجنوب .
وتوقع رحمة دخول مناطق أخرى دائرة النزاع فى شمال السودان بسبب سياسات نظام البشير ، وأردف «سمعنا منهم أنهم سيبقون في الكراسي حتى ولو بقيت جزيرة توتي وحدها في السودان» (جزيرة صغيرة بالخرطوم)، وردد «إنا لله وإنا إليه راجعون» .
واعتبر أن الحكومة لم تكن جادة في التفاوض مع الحركات المسلحة، وأرجع انسحابها من التفاوض بالدوحة إلى رؤيتها أن انفصال الجنوب سيشغل المتابعين عن قضية دارفور، إضافة إلى أن الوساطة رأت معقولية مطالب أهل الاقليم ، وأكد تأييدهم لتلك المطالب ومن بينها الإقليم الواحد و الفترة الانتقالية والرئاسة الدورية .
وأضاف أنهم ينبذون العمل المسلح وطالب المؤتمر الوطني بالتخلي عن السلطة والاحتكام للشعب وأردف قائلا: «الحشاش يملأ شبكته».
وانتقد رحمة صرف حزب المؤتمر الوطنى الحاكم على الأمن والشرطة واتهمه بإرهاب الشعب ، مشيرا إلى إمكانية المقاومة الشعبية دون سلاح وبرهن على ذلك بانتفاضة 1985 . وتابع : “نعلم أن خيارات الإسقاط لن يفرش لها الوطني البساط الأحمر، لكن عليه أن يعي أيضا بأنه حال استخدام العنف سيملأ الشوارع بالدم الأحمر، دون أن يوقف الترويعُ الشعبَ”
وأبان رحمة أن الحزب ترك الخيار لمنسوبيه في الجنوب حال الانفصال ليقرروا ما إذا كانوا سيستمرون بذات الاسم أو اختيار اسم جديد ، وذكر أنه لن يكون بينهما ارتباط تنظيمي ، لافتا إلى وجود تنسيق واشتراك في الأفكار دون تمييز بين أعضاء الحزب المسلمين والمسيحيين .
وسخر رحمة فى مؤتمر صحفى عقده بالخرطوم الاحد من مقترح الرئيس عمر البشير بتكوين حكومة ذات قاعدة عريضه واعتبرها “دعوة مراكبية” تهدف الى الاستهلاك السياسى .
وفى المقابل قلل مسؤول العلاقات السياسية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم ، إبراهيم غندور من تهديد حزب المؤتمر الشعبى ونوه الى ان ذات التصريحات “مكررة ولاتحمل جديدا” واعتبرها غندور محاولة من المؤتمر الشعبى لقطع الطريق أمام مقترح رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة،
ونوه غندور إلى أن رفض الشعبي لها كان منتظرا، وأردف يقول “لا نتوقع من الشعبي غير مثل هذا الرد”. واتهم غندور القوى السياسية المعارضة بمحاولة إثارة الفتن والقلاقل وسط الشارع السياسي بتبنيها إسقاط الحكومة .