خبير ألماني : علاقات اسرائيل بجنوب السودان “غير مباشرة”
برلين 1 يناير 2011 — استبعد خبير المانى وجود علاقة مباشرة لجنوب السودان بدولة اسرائيل فى الوقت الراهن بسبب تضاءل اهمية دور الجنوب فى افريقيا حتى الان .
و اكد الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط ميشيل لودرز “وجود علاقة غير مباشرة بين الطرفين يخفيها المسؤولون في كلا البلدين بسبب توتر العلاقة بين بعض الدول العربية وإسرائيل، و كذلك بسبب الظروف التي يمر بها السودان في الوقت الراهن” و نفي لودرز فى حديث “لدويتشه فيله” وجود “علاقة رسمية” بين جنوب السودان وإسرائيل .
ودافع ميشل لودرزعن حق جنوب السودان حال انفصاله عن الخرطوم فى الاستفتاء المقرر له التاسع من يناير الجارى ، في إقامة علاقة دبلوماسية وسياسية مع إسرائيل ، غير أنه يعتبر أن الوقت الراهن يصعب فيه الإعلان الرسمي عن ذلك بسبب التوتر مع الشمال وهو حسب رأيه، ما دفع بسلفا كير إلى التأكيد على عدم وجود علاقة رسمية مع الدولة العبرية .
وقال لودرز بأن من حق إسرائيل كباقي الدول أن تسعى إلى ربط علاقاتها مع بلد إفريقي جديد، غير أنه شدد بأن جنوب السودان باستثناء امتلاكه للنفط “لا يلعب دورا مهما في المنطقة، يجعل إسرائيل تحرص كل الحرص على التعاون معه” .
واعتبر “موي أمبروزو تيك” الباحث الجنوبى لدى مؤسسة فريدرش إيبرت الألمانية في جوبا، تصريحات سلفاكير التى نفى فيها وجود علاقات بين الجنوب واسرائيل جاءت “لطمأنة الدول العربية من هذه الإشاعات”.
و اتهم امبروزو تيك في حواره مع “دويتشه فيله” حكومة الشمال ب”الترويج لمثل هذه الإدعاءات من أجل كسب تعاطف الدول العربية ضد حكومة الجنوب”.
وأضاف بأن مشكلة السودان في الوقت الراهن هي داخلية بالدرجة الأولى وأكبر من حصرها في النزاع حول وجود علاقة بين جنوب السودان وإسرائيل من عدمه” .
وقال اامبروزو أن جنوب السودان من حيث المسافة بعيد جدا عن إسرائيل وأن سكان الجنوب والمسؤولين هناك تواجههم مشاكل سياسية واجتماعية أكثر أهمية، وأن حكومة الخرطوم “تتوخى من هذه الإشاعات الترويج بأن إسرائيل هي من وراء مشاكل التمرد في جنوب السودان، لكن الواقع هو عكس ذلك والمشكلة في جنوب السودان هي سودانية محضة” .
ونفى سلفا كير فى لقائه مع الامين العام لجامعة الدول العربية ، عمرو موسى الاسبوع الماضى بجوبا بشكل قاطع وجود علاقات بين الجنوب وإسرائيل، معتبرا أن “ما يشاع حول هذا الموضوع ليس صحيحا”.
ومن المرجح ان يختار جنوب السودان الانفصال عن الشمال فى الاستفتاء المقرر له التاسع من يناير الجارى و تكوين دولته المستقلة .
والاستفتاء هو البند الاخير فى اتفاقية السلام الموقعة فى يناير 2005بين حكومة السودان و الحركة الشعبية المتمردة السابقة فى جنوب السودان .