Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مبارك والقذافي يدعما قيام علاقة خالية من التوتر بين الخرطوم وجوبا

القاهرة في 20 ديسمبر 2010 — سيعمل الرئيس المصري حسني مبارك ورصيفه الليبي معمر القذافي على تشجيع الخرطوم على تجنب التوتر واقامة علاقات طيبة مع جوبا بعد انفصال جنوب السودان المتوقع في يناير القادم.

Qaddafi_Mubarak-.jpg
وكشف وزير الخارجية المصري النقاب عن ان الرئيسان العربيان يهدفان من خلال زيارتهما للخرطوم يوم غد الثلاثاء إلى حث الرئيس البشير ونائبه سلفا كير على العمل على تسوية القضايا العالقة سلميا بين طرفي اتفاقية السلام الشامل.

وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط “ان مبارك سيبحث مع شريكي الحكم سبل إقامة علاقات قوية بين شمال السودان وجنوبه تستند إلى اعتبارات المصلحة المشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية”.

وسيلتقي مبارك والقذافي غدا في الخرطوم مع الرئيس السوداني عمر البشير والنائب الأول ورئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت.

والمعروف ان الطرفان قد فشلا حتى الان في التوصل إلى اتفاق حول منطقة ابيي وترسيم الحدود والديون العالقة على البلاد.

وبدأت في اديس ابابا محادثات بين وفود من الطرفين حول القضايا العالقة ويتمسك كل طرف بموقفه من ابيي وترسيم الحدود. وكان الطرفان قد فشلا في الماضي في احراز أي تقدم يذكر في هذا المضمار.

ومن المتوقع ان يصوت مواطني جنوب السودان لصالح الانفصال بعد إعلان سلفا كير والحركة الشعبية لقيام دولة مستقلة في الجنوب. ويتهم الحزب الحاكم في الجنوب حزب المؤتمر الوطني بالفشل في جعل خيار الوحدة جذابا.

وتجيء الزيارة في وقت خاطب فيه الرئيس الأمريكي باراك اوباما رؤساء الدول المجاورة للسودان دعاهما فيه على حث الخرطوم العمل على قيام الاستفتاء في موعده باعتباره اداة لترسيخ السلام في المنطقة.

وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض “الرئيس أوباما أعلن بوضوح ان السودان يمثل أحد أهم أولويات ادارته. لدينا رؤية للامل والسلام والرخاء لشعب السودان.”

ومن المقرر ان يجرى استفتاء في التاسع من يناير بشأن قيام دولة مستقلة في جنوب السودان بموجب اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 التي أنهت الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.

وكانت القاهرة قد فشلت في الماضي في اقناع شريكي السلام بالحفاظ على وحدة البلاد وتجنب ويلات الحرب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *