سياسى سودانى معارض يحذر الرئيس البشير من اغتياله بواسطة معاونيه
الخرطوم في 15 يونيو 2010 — طالب قائد عسكرى سابق و سياسى سودانى حاليا ، الرئيس البشير بتقديم استقالته الان وقبل ان يصوت الجنوب على تقرير مصيره حتى لا يكون سببا فى تفتيت وحدة بلاده و اضمحلالها الى دويلات .
ووجه العميد السابق بالجيش السودانى ، ورئيس حزب التحالف الوطنى الديمقراطى المعارض ، عبد العزيز خالد رسالة مكتوبة تم نشرها على نطاق واسع عبر الانترنت امس ، الى الرئيس البشير قال انها النداء الاخير له بعد ان كان خاطبه قبلها مرتين بوسائل مختلفة .
وقال خالد ان هذا اوان الرحيل عن كرسى الرئاسة، و اعتبر استقالة البشير من تلقاء نفسه حكمة و شجاعة يمتثل لها العقلاء . و ان مجيئها فى هذا الوقت يجنب البلاد الفوضى التى سيعقبها طوفان .
ووصف خالد من يطلقون على انفسهم “صقور النظام” و يحيطون بالبشير بانهم متهورون وناقصو عقل و دين و يضحكون عليه محذر الرئيس منهم بانهم سيقودنه الى “محرقة المحكمة الجنائية الدولية” ثم يتبرأون منه “كما يتبرأ الصحيح من الاجرب” .
واضاف خالد ان هؤلاء “المتهورون” اعتادوا على البحث عن “كبش فداء” موضحا انه سيكون الرئيس هذه المرة و اكد انه يرى ان ذلك قد بات قريبا جدا ولا يخفى على “العين البصيرة” مبينا انهم قد يكونون عقدوا العزم فعلا على ان “يكون الفداء عبر نعوش الموت الطائرة” فى اشارة الى احتمال تدبير عملية اغتيال للبشير بتفجير طائرته .
واكد خالد وهو “ابن دفعة للرئيس البشير فى الكلية العسكرية السودانية فى ستينيات القرن الماضى” ان مقدمة التضحية بالرئيس تتمثل فى ” التهريج الخداعي والهتاف الزائف واحابيل الخبث والخبائث، التى باتوا يرددونها أن تقسيم الوطن ليس بيوم القيامة، ويخادعون بترهات البشير لن يغمد سيفه” .
واعتبر خالد تلك الهتافات مقدمات تشابه “حماقات من سبقوا ودمروا أوطانهم” . فى اشارة لما حاق بالرئيس العراقى الراحل صدام حسين و ببلاده .
وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السودانى بمذكرتى اعتقال صدرتا ضده فى مارس 2009 و يوليو من هذا العام تتهمانه بأرتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و تدبير ابادة جماعية لمجموعات الفور و المساليت و الزغاوة بأقليم دارفور غرب السودان .
ويتوقع على نطاق واسع ان تفعيل المذكرتين من قبل المجتمع الدولى سيبدأ فى اعقاب انفصال الجنوب المرجح فى الاستفتاء المقرر له يناير المقبل .