اوباما يعين مستشارا جديدا خاصا بالوضع فى دارفور
واشنطن في 14/12/2010 – عين الرئيس الأمريكي باراك اوباما الدبلوماسي الأمريكي المخضرم دين سميث للتعامل مع ملف دارفور حيث يتواصل العنف فى الإقليم المضطرب بغرب السودان بعد تركيز المجتمع الدولي على عملية الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب في يناير المقبل .
وقال مبعوث الرئيس الامريكى الى السودانض سكوت غرايشن امس : “إنني مسرور جدا لأن سميث أصبح جزءا أساسيا من فريقنا.. هو الشخص الذي نحتاجه ليضع التركيز على دارفور”.
واضاف غرايشن «سيكون لدى السفير سميث الفرصة لقضاء مزيد من الوقت على الأرض والعمل مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وحكومة السودان” .
وتابع غرايشن “في حين أن هناك كثيرا من الانتباه الدولي على اتفاقية السلام الشامل وجنوب السودان، علينا أن لا ننسى دارفور.. فشعب دارفور عانى الكثير وما زال يعاني”.
وأوضح أنه خلال زيارته إلى دارفور هذا الأسبوع عمل على ضمان فرصة وصول المنظمات الدولية وقوات حفظ السلام إلى المناطق الحساسة.
واعلن غرايشن أن نحو “90 في المائة من دارفور الآن خالية من العنف، ولكن ما زال الوضع خطيرا ويثير القلق”.
وتتركز الجهود الأميركية على وقف القتال في باقي المناطق في دارفور والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار من جهة، والعمل على تحسين حياة النازحين ومساعدة الذين يريدون العودة طوعيا من جهة أخرى .
ومضى جريشن يقول ان الولايات المتحدة ما زالت قلقة بشأن اقليم دارفور في غرب السودان وانها عينت سميث المساعد المحنك في قسم افريقيا بوزارة الخارجية الامريكية كي يعمل مع الاطراف المختلفة من أجل التوصل الى سبل لتحقيق الاستقرار في الاقليم .
وقال “هذا يعطينا التركيز الاضافي والجهد المحدد الاضافي الذي نحتاج اليه لتحويل المد هنا في دارفور ” .
وعمل سميث سفيرا لبلاده بالسنغال و شغل ايضا من منصب القائم بأعمال سفارة بلاده بالخرطوم .
وذكرت جماعات ناشطين ان تعيين سميث من شأنه أن يعيد تنشيط الجهود في دارفور حيث تقول الامم المتحدة ان ما يقرب من 300 ألف شخص قتلوا في أزمة انسانية بعد أن شنت الخرطوم حملة للتصدي لتمرد بدأ عام 2003 .
وقال غرايشن ان الولايات المتحدة تحمل حكومة السودان مسؤولية تحسين الاحوال في دارفور لكنه قال ان على الجماعات المتمردة أن تتخلى عن العنف وتسمح بوصول المساعدات الانسانية .
وكان غرايشن قد فشل في التعاطي مع حركات التمرد في دارفور وفشلت جهوده كذلك في توحيد الحركات المسلحة كما تعرض لحملة انتقادات واسعة في واشنطن تضمنت الطلب باقالته من منصبه واتهامه بالتحيز للحكومة السودانية.