Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

وثيقة امريكية : حكومة الجنوب كانت تنوى شراء مروحيات هجومية

واشنطن في 13 ديسمبر 2010 — كشفت وثيقة امريكية سرية ان حكومة جنوب السودان كانت ترغب فى التزود بمروحيات عسكرية هجومية لكنها لم تملك الميزانية الكافية لذلك .

واوضحت برقية ديبلوماسية صادرة عن السفارة الاميريكية فى الخرطوم فى يوليو 2009 ان اجتماعا ديبلوماسيا فى السفارة ضم مسؤولا فى الحركة الشعبية لم تذكر البرقية اسمه ، اعترف فيه بان الحركة ضغطت على كينيا من اجل المحافظة على سرية شحنات الدبابات الواردة الي حكومة الجنوب عبر اراضيها و استعجال ارسال الدفعة الاخيرة منها .

وأشارت برقية من السفارة الأميركية في الخرطوم بتاريخ 29/7/2009 إلى اجتماع دبلوماسي في السفارة مع مسؤول في الحركة الشعبية (حذفت البرقية اسمه) «اعترف» بأن الحركة ضغطت على كينيا للمحافظة على سرية شحن الدبابات، واستعجال إرسال الدفعة الأخيرة.

وكانت هذه الدفعة على ظهر السفينة الأوكرانية «فينا» التي خطفها قراصنة صوماليون سنة 2008. وبعد إزاحة الستار عن سرية الشحنة والإفراج عن السفينة، ووصول الدبابات إلى كينيا، ترددت كينيا في إرسالها إلى جنوب السودان .

وقالت البرقية التى نشرها موقع ويكلكس ان المسؤول الجنوبي ذكر إنه قابل موساس ويتانغولا، وزير خارجية كينيا، واستعجله إرسال الدبابات، وإن الحركة قدمت إنذارا إلى حكومة كينيا بأنها ان لم ترسل الدبابات فستعيد النظر فى علاقاتها معها .

واضافت البرقية ان المسؤول الجنوبى عرض على كينيا إرسال الدبابات عن طريق أوغندا، وليس مباشرة عبر الحدود بين كينيا والسودان «حتى لا يكشف الموضوع “.

وقالت البرقية الديبلوماسية إن نهيال دينق نهيال،وزير شؤون الجيش الشعبى الجنوبى «اعترف» للدبلوماسي الأميركي بأن الحركة حريصة على تسلم الدبابات، وعلى «المحافظة على السرية لأسباب أمنية واضحة»، وأن السرية تشمل حتى «كل الجهاز الإداري» للحركة الشعبية.

ونقلت البرقية أن مسؤولة في الحركة الشعبية (حذفت البرقية اسمها) قالت إنها تعرف التفاصيل المالية لصفقات دبابات، وأن مبلغ 34 مليون دولار رصدت لها عن طريق بنوك في كينيا لصالح شركة متعاقدة لم تفصح البرقية عن هويتها .

وتابعت البرقية : أن حكومة الجنوب كانت تنوى شراء طائرات هليكوبتر «هجومية»، لكن وزير المالية، ديفيد دينق ، فشل في رصد المبلغ الكافي. وكان هناك خوف داخل حكومة الجنوب من الإفلاس بسبب كثرة مشتريات الأسلحة .

وحسب وثائق «ويكيليكس»، كانت الاستخبارات الأميركية تعلم أن الدبابات المحتجزة من قراصنة الصومال عام 2008 ليست فقط متجهة إلى جنوب السودان، بل كانت الدفعة الأخيرة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *