Sunday , 8 December - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحركة الشعبية ترفض تقسيم ابيي

الخرطوم في 10 ديسمبر 2010 —
قال مسؤول رفيع بحكومة الجنوب ان اجتماعات الرئاسة السودانية التي التأمت قبل ثلاثة ايام بحضور الوسيط الافريقي ثامبو أمبيكي حول أبيي وصلت لطريق مسدود.

متظاهرون من ابناء ابيي يحملون لافتات تؤكد انتماء اببيي لقبيلة الدينكا خلال مظاهرة لهم في نوفمبر 2010
متظاهرون من ابناء ابيي يحملون لافتات تؤكد انتماء اببيي لقبيلة الدينكا خلال مظاهرة لهم في نوفمبر 2010

ورفض وزير التعاون الاقليمى بحكومة الجنوب ، دينق الور وهو من ابناء المنطقة أية محاولات لتقسيم “أبيي” المنتجة للنفط والمتنازع حولها بين الشمال والجنوب ، لجزأين شمالى وجنوبى و اضاف “هذا مستحيل”

وكلفت الرئاسة السودانية لجنة مكونة من تسعة أشخاص من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لايجاد حلول للقضايا العالقة ومن بينها أبيي .

ونقلت صحيفة «الصحافة» الصادرة امس الاربعاء عن الوزير الجنوبى قوله ان الشريكين وصلا لطريق مسدود بشأن أبيي في اجتماع الرئاسة أول أمس ،واشار إلى ان أمبيكي ترك حسم القضية للبشير وسلفاكير وطالبهما بإيجاد حل توفيقي بشأن القضية .

وأكد الور وهو ايضا قيادى فى الحركة الشعبية التى تحكم الجنوب ان الحركة لن تقدم أية تنازلات في قضية أبيي لاسيما وانها فقدت بقرار محكمة التحكيم الدولية «27» ألف كيلو متر من مناطق الدينكا نقوك.

وشدد الور بأنهم لن يقبلوا اى مقترح يقسم المنطقة. وأضاف «الرعاة لا يمكن أن نعطي الرعاة أرضاً أو يملكوها، لأن القضية حسمت في لاهاي” .

وتبنى الحزب الحاكم في جنوب السودان مقترح ضم أبيي للجنوب بقرار جمهوري وتكوين ادارة للمنطقة من دينكا نقوك والسودانيين الآخرين باستثناء رعاة المسيري.

وتبنى المؤتمر الوطني مقترح تقسيم أبيي لمنطقتين أحداهما تتبع للشمال بقرار جمهوري وأخرى للجنوب بذات القرار، وأشارت إلى ان كل طرف تمترس في اجتماع الرئاسة وراء المقترح الذي تبناه .

والحقت الحركة الشعبية المقترح الذي تبنته بمقترح آخر يحمل الضمانات اللازمة للرعاة، واقترحت تكوين مجلس للرعاة لادارة عملهم في أبيي واعتبرت المقترح الذي تبنته الأنسب لا سيما في ظل المعوقات التي وضعها الوطني لتعطيل الاستفتاء ولضيق الزمن .

وذكرت ذات المصادر ان الطرفين لم يتطرقا نهائياً لقضية المقترحات الأربعة التي قدمها الوسيط الافريقي ثامبو أمبيكي والتي اقترحت في حال فشل الطرفين ايجاد حلول لأبيي ،وضع المنطقة تحت ادارة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي.

واوضحت ان هناك مقترحا افريقيا بضم أبيي للشمال بقرار جمهوري، مع منح الدينكا نقوك الجنسية المزدوجة، وآخر بضم أبيي للجنوب بقرار جمهوري مع تمثيل المسيرية بالثلثين في محلية نظام بالمنطقة الشمالية وتمثيلهم بالثلث في ادارية أبيي، وأشار مقترح للرجوع لما جاء في البروتوكول بإجراء استفتاء بالمنطقة للدينكا نقوك والسودانيين الآخرين .

واقترح المؤتمر الوطني بعض الآليات للنقاش المباشر بين البشير وسلفاكير حول أبيي .

لكن صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة فى لندن اليوم الجمعة قالت أن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية كانا قد اتفقا من حيث المبدأ منذ أكثر من شهر على عدم إجراء الاستفتاء فى المنطقة واللجوء للحوار والاتفاق السياسي وفق عدد من المقترحات بعد أن بات إجراء الاستفتاء مستحيلا في الوقت المحدد .

وقالت الصحيفة ان عدم إعلان الاتفاق «لتحفظات من الحركة الشعبية التي تبحث عن بديل وهو إعلان ضم المنطقة إلى الجنوب»، في وقت يريد فيه المؤتمر الوطني ضمان جعل المنطقة «تكاملية بين الجنوب والشمال والتوصل لحل في سياق صفقة أميركية ضمن حزمة كبيرة تتعلق بالأوضاع في السودان».

و كان مقررا ان يجرى استفتاء لتقرير مصير المنطقة للاختيار بين الانضمام للشمال او الجنوب متزامن مع استفتاء عام للجنوب فى يناير المقبل ، لكن الخلاف بين الطرفين حول “هوية” من يحق له التصويت فى الاستفتاء حالت دون الايفاء بموعده .

و اعلن الناطق بأسم الخارجية الامريكية ، فيليب كراولى قبل يومين ان الاستفتاء على تقرير مصير “ابيى” لن يقوم فى التاسع من يناير .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *