Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسؤول حكومى رفيع : لا اقليم موحد لدارفور

الخرطوم في يوم 8 ديسمبر 2010 — أغلق مسؤول رفيع فى الحكومة السودانية الباب امام مطلب الحركات المسلحة فى دارفور بالاقليم الموحد ..

Nafie_Ali_Nafie.jpg
وقال مساعد الرئيس السودانى و نائبه فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم ، نافع على نافع، انه لن تكون هناك تسويه في دارفور بقيام إقليم واحد منفصل عن الحكومة الاتحادية كما حدث في جنوب البلاد .

وتطالب الحركات المسلحة التى تقود التمرد فى اقليم دارفور بغرب السودان بمنح الاقليم حكما ذاتيا على غرار الحكم الاقليمى لجنوب السودان .

واكد نافع ان الباب مازال مفتوحاً أمام عودة مني أركو مناوى زعيم احد فصائل حركة تحرير السودان و زاد “إذا لم يرجع سيفقد فرصته”

وكان تاج الدين بشير نيام رئيس وفد حركة التحرير والمساواة في مفاوضات السلام بالدوحة التي ينتظر ان توقع مع الحكومة اتفاق سلام في خلال الايام القادمة قي هدد في تصريح له لسودان تربيون الامس قائلا ان حركته لن توقع اتفاق سلام لا يتضمن الاعتراف بالاقليم الواحد.

وبين نيام ان حركته لا تسعى لتحقيق انفصال دارفور وان الحكومة عليها ان تعلم الحاجة لمثل هذا الجهاز لتنسيق بين الأجهزة المختلفة في الولايات الثلاث في تنفيذ المشاريع وضع البرامج المشتركة.

رفض مساعد الرئيس الذى يوصف بانه من المتنفذين المتشددين فى الحكومة السودانية ، تحميل حزبه مسؤولية انفصال الجنوب حال حدوثه في الاستفتاء حول تقرير المصير المزمع اجراءه في شهر يناير القادم.

واتهم الحركة الشعبية “متمردون جنوبيون سابقون” بتنفيذ أجندة أميركية في استضافة ودعم حركات دارفورية مسلحة ،وقلل من الضغوط التي تمارس على الحكومة لإضعافها .

واعتبر نافع إيواء الحركة الشعبية قيادات وحركات دارفور “لعب بالنار” وقال أن ذلك تنفيذا لأجندة دول غربية خاصة الولايات المتحدة،ورأى أن أميركا الرسمية مع السلام والاستقرار في الجنوب ولكن هناك مجموعات ضغط ومصالح لديها أجندة مختلفة .

وأفاد أن المبعوثين الأميركيين إلى السودان سكوت غرايشن وقبله جون دانفورث ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس جون كيري زاروا السودان تحت ضغوط وتأثير من مجموعات الضغط ولكنهم ضاقوا ذرعا بالحركة الشعبية واقتنعوا أنها لا يمكن أن تكون ابن أميركا المدلل وتغيرت قناعاتهم تجاه الأوضاع في البلاد .

ودعا الحركة الشعبية إلى عدم الرضوخ إلى مجموعة محدودة من أبناء أبيي بقيادة دينق ألور تفرض “فيتو” على أي حل لقضية أبيي،موضحا أن المؤتمر الوطني سيطرح في اجتماع مؤسسة الرئاسة اليوم مقترحات بشأن أبيي ستكون مقبولة للحركة الشعبية ودينكا نقوك.

وأكد نافع الذي كان يتحدث في برنامج تلفزيونى على قناة النيل الأزرق مساء أمس أن اتفاق نيفاشا ليس صنيعة تيار أو مجموعة في الحزب وإنما قرار أجهزته القيادية .

ونفى وجود تيارات في حزب المؤتمر الوطني ووصف حزبه بأنه مؤسسة حرة ديمقراطية تحتمل آراء ورؤى مختلفة،ولكن لا يوجد أشخاص أو مجموعة تستأثر باتخاذ القرار،كما رفض تصنيف قيادات الحزب بين صقور وحمائم .

وأكد نافع أن الحكومة لن ترضخ لأي ضغوط وستتصدى للمؤامرات التي تستهدف خنق الشمال وإضعافه عقب الاستفتاء وستخرج أكثر قوة وصمودا،بعد ما خبرت ذلك خلال 20 عاما مشيرا إلى أن التجارب الأميركية الفاشلة في العراف وأفغانستان وتجارب حلفائها في جنوب لبنان وغزة سيمنع الدول الغربية من تكرار تلك التجارب مع السودان .

واتهم نافع أحزاب المعارضة فى الشمال بالاستعانة بالحركة الشعبية لإسقاط الحكومة بسبب ضعف المعارضين وهوانهم وقلل من الحوار معها لأنها تريد إزاحة المؤتمر الوطني عبر تشكيل حكومة قومية،مؤكدا انه لن تكون هناك انتخابات جديدة حال انفصال الجنوب وستستمر المؤسسات التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة حتى نهاية أجلها،لكنه لم يستبعد تغيير في الجهاز التنفيذي .

كما قلل نافع من جدوى أي حوار بين حزبه والمؤتمر الشعبي وقال انه لا يوجد مبرر لأي حوار لان الأخير ليس مؤسسة ويقع تحت تأثير زعيمه الدكتور حسن الترابي الذي يتبنى برنامجا لتغيير نظام الحكم، مؤكدا أن غالبية الإسلاميين مع المؤتمر الوطني وسيستمر الحوار مع من تبقى خارج الحزب .

Leave a Reply

Your email address will not be published.