سلفاكير يدعو المجتمع الدولى للتدخل من اجل حماية الجنوبيين فى الشمال
جوبا في 5 ديسمبر 2010 — حث النائب الاول للرئيس السودانى ، سلفاكير ميارديت، المجتمع الدولي للتدخل لحماية مواطنيه العائدين من الشمال الى موطنهم الاصلى بجنوب السودان .
ودعا سلفاكير “وهو ايضا رئيس لحكومة الجنوب الاقليمية التى تتمتع بأستقلال شبه ذاتى عن الخرطوم” الى مساعدة الجنوبيين على العودة الطوعية الي ديارهم لممارسة حقهم في تسجيل اسمائهم للاستفتاء.
ونص اتفاق السلام الموقع فى يناير 2005 بين الشمال و الجنوب على حق الجنوبيين فى تقرير مصيرهم و التصويت فى يناير القادم اما بالبقاء مع الشمال فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولتهم المستقلة .
واتهم سلفاكير القوات النظامية في الشمال باجبار الجنوبيين الذين يعملون في القوات المسلحة والشرطة والخدمة العامة على التسجيل للاستفتاء وتسليم بطاقات التسجيل لتلك السلطات .
وقال سلفاكير، في كلمته بمناسبة تدشين 40 يوما للصلوات والصيام لاجل استفتاء سلمي، ان حكومة الشمال تتعمد عرقلة العودة بمختلف السبل، مشيراً الى تعرض القوافل البرية العائدة الى ولاية غرب بحرالغزال لهجمات من قبل مليشيات مسلحة بالاضافة لتعطيل المسافرين عبر ميناء كوستي النهري، وتخفيض عدد الرحلات الجوية من الخرطوم الي جوبا .
لكن المسؤول فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الشمال ، ربيع عبدالعاطي قلل من اتهام سلفاكير لهم بإجبار الجنوبيين في الشمال على التسجيل للاستفتاء، مؤكداً أن العكس هو الصحيح. واتهم في المقابل «الحركة الشعبية» بإرهاب وتخويف وتحريض الجنوبيين في الشمال والجنوب على عدم تسجيل أسمائهم للاستفتاء، مشيراً إلى أن سلفاكير يمارس «الهجوم خير وسيلة للدفاع” .
وفى موازاة ذلك اشتكي نحو الفى عائد من الخرطوم الى ولاية واراب بجنوب السودان من سوء التنظيم وقلة السيارات الناقلة للركاب والمتاع .
وقال السلطان بطرس أليو «لراديو مرايا» إن مواطنيه العائدين ظلوا يقيمون في العراء تحت أشعة الشمس لمدة إسبوع، لقصور في التنظيم تمثل في قلة سيارات النقل .