مصر تنسق مع السودان وتحضر اجتماعا لمياه النيل رغم رفضها لاتفاقية التقاسم

القاهرة في يوم 3 ديسمبر 2010 — أعلنت مصر الجمعة انها ستشارك في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء دول حوض النيل المقرر انعقاده في نيروبي الشهر المقبل بعد توحيد رؤيتها مع السودان .

وقال وزير الموارد المائية والري محمد نصر الدين علام ان وفدا مصريا سيحضر الاجتماع يوم 25 كانون الثاني يناير المقبل والذي سيبحث التداعيات القانونية والمؤسسية الناجمة عن التوقيع المنفرد من قبل خمس دول من حوض النيل على الاتفاقية الإطارية لمياه النيل.

وكانت الدول الخمس وقعت على الاتفاق في شهر مايو الماضي، في حين رفضت مصر والسودان التوقيع وقررت دولتان تأجيل التوقيع انتظارا لحسم الخلافات بين الدول المتشاطئة .

وكانت مصر قد قررت المشاركة فيه بعد مباحثات مع الجانب السوداني . وصرح علام أن هذا القرار جاء عقب جلسة المباحثات بينه وبين الدكتور صلاح يوسف وزير الدولة السوداني للموارد المائية والري الموجود حاليا في زيارة للقاهرة على رأس وفد رفيع المستوى .

وأكد الدكتور علام أن الجانبين اتفقا على توحيد الرؤية بين البلدين عند بحث نقاط الخلاف في الاتفاقية التي امتنعت مصر والسودان عن التوقيع عليها، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم مشاركة الدول المانحة والممولة لمشروعات دول حوض النيل في الاجتماع الاستثنائي . واشار علام الى ان بلاده اتفقت مع السودان على توحيد الرؤية بين البلدين عند بحث نقاط الخلاف فى الاتفاقية التي كانا قدامتنعتا من التوقيع عليها .

ومن المقرر ان تحضر الاجتماع وفود من الدول المانحة والممولة لمشروعات دول حوض النيل .

وترفض مصر اية تغييرات ممكن ان تحصل على حصتها المائية البالغة نحو 55,5 مليار متر مكعب سنويا بموجب اي اتفاق جديد بين الدول المطلة على النيل .

ووجه الرئيس المصري حسني مبارك تعليمات صارمة إلى أعضاء الوفد المسافر إلى كينيا برئاسة محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية تتمثل في الالتزام بالحوار الهادئ في ذات الوقت الذي يتم فيه التمسك بحقوق مصر التي تنص عليها معاهدة حوض النيل وعدم إقامة أي مشروعات تهدد حصتي مصر والسودان من المياه .