أمين حسن عمر يرفض أي دور للحركة الشعبية في عملية السلام في دارفور
الخرطوم في 26 نوفمبر 2010 — ندد مسؤول حكومي مجددا بدعم الحزب الحاكم في جنوب السودان لحركات التمرد في دارفور وأضاف ان الحركة الشعبية لتحرير السودان لا دور لها في عملية الجهود المبذولة لحل النزاع في غرب السودان.
وأكد أمين حسن عمر وزيرُ الدولةِ برئاسة الجمهورية رئيس وفدِ الحكومة لمفاوضات الدوحة لسلام دارفور رفض الخرطوم لأي دور للحركة الشعبية في إطار الجهود المبذولة لحل النزاع المستمر في غرب السودان منذ أكثر من سبع سنوات. وقال إن هذا الدور هو من صميم مسؤولية الحكومة الاتحادية.
وتجيء هذه التصريحات في إطار الحملة التي تشنها حكومة الحزب الوطني في الخرطوم ضد الحركة الشعبية واتهامها لها بإيواء ودعم حركات التمرد. وكان الجيش السوداني قد قصف مرتين هذا الشهر مواقع للجيش الشعبي لتحرير السودان في ولاية شمال بحر الغزال متحدثا عن وجود عناصر من حركة العدل والمساواة في المنطقة.
وأشار كبير مفاوضي الحكومة السودانية إلى ان الحركة الشعبية هي أحد الأحزاب المشاركة في الحكومة الاتحادية الائتلافية بزعامة المؤتمر الوطني منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل في يناير عام 2005م وأنها قد شاركت ضمن وفد الدوحة الحكومي ولكن ليس مسموح للحركة الشعبية ان تقوم باى دور منفرد في مسالة السلام.
وكان الوسيط المشترك جبريل باسولي قد طلب في الاشهر الماضية من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب المساهمة اقناع جميع الحركات الدارفورية بالمشاركة في عملية السلام في الدوحة إلا أن الخرطوم حينها عارضت آي دور له في دارفور.
وتجدر الاشارة إلى أن مني مناوي رئيس السلطة الانتقالية وزعيم فصيل حركة تحرير السودان الموقع على اتفاقية السلام مع الحكومة السودانية في شهر مايو 2005م يقيم الأن في جوبا هو وعدد من قادته بجانب وجود معتبر لأنصار الحركات المسلحة في درافور وترى الخرطوم أن الحركة الشعبية تضمر لها سوء بإيوائها له بجانب مؤيدي عبدالواحد النور ومقاتلي حركة العدل والمساواة.
وفي هذا السياق اتهم عبد الله مسار مستشار رئيس الجمهورية رئيس حزب الأمة الوطني الحركة الشعبية بالتحضير لشن حرب على الخرطوم في شهر مارس المقبل وأضاف مسار في حديث له في اجتماع لقادة العمل السياسي في جنوب دارفور يوم الخميس الماضي ان هذا العمل العدائي سوف ينطلق من جنوب النيل الأزرق وابيي وجبال النوبة يهدف إلى الاستيلاء على السلطة في الخرطوم لبناء دولة علمانية تقوم علي أنقاض الحكومة الحالية.
وطالب مسار المؤتمر الوطني والقوي السياسية في الشمال الإعداد لمواجهة هذا المخطط العسكري العدواني من الحركة الشعبية.