Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسؤولة أميركية رفيعة تشجع خطوات دمج (الدعم السريع) في الجيش السوداني

سامنتا باور

الخرطوم 3 أغسطس 2021 – قالت مسؤولة أمريكية بارزة إن بلادها تساند دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني، كما أعلنت عن تمويل الاستعدادات لإجراء انتخابات في البلاد بمبلغ 4.3 مليون دولار.

وفي 11 يونيو الفائت، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إنه حال قررت الدولة دمج قوات الدعم السريع في الجيش، فإن الإجراء سيكون منفصل عن مقاتلي الحركات المسلحة.

وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامنتا باور، في محاضرة بجامعة الخرطوم، الثلاثاء؛ إن بلادها “تقف مع إنشاء قوات مسلحة سودانية موحدة ومهنية تجمع الجيش والدعم السريع وقوات حركات الكفاح المسلح تحت قيادة واحدة في السودان”.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ” تنظر الى أن أحد وسائل الاستقرار في السودان هي وجود جيش وطني تدمج فيه القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح لتكون جيشا واحدا تحت إمرة موحدة”.

ورفض قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” في يونيو الماضي، أي اتجاه لدمج قواته في الجيش، وقال إن الحديث في هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى “تفكيك البلاد”، مستندًا في ذلك على أن الدعم السريع “ليست كتيبة أو سرية حتى يضموها للجيش، إنه قوة كبيرة”. كما شدد على ان قواته أنشأت بموجب قانون مصادق عليه ي البرلمان.

والإثنين قال، المستشار السياسي لرئيس الوزراء السوداني، ياسر عرمان إن قوات الدعم السريع ليس لها مستقبل كميليشيا مستقلة ويجب دمجها في الجيش الوطني.

وشدد عرمان خلال مقابلة تلفزيونية على ضرورة دمج المليشيات في الجيش الوطني الموحد في إطار الترتيبات الأمنية المتفق عليها في اتفاقية جوبا للسلام.

وقال “نحن ضد إثارة الفتنة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، لكن قوات الدعم السريع ليس لها مستقبل كقوات مستقلة لأن السودان لا يمكن أن يكون له جيشان”.

وأشار عرمان إلى أن قادة الدعم السريع يمكن أن يكون لديهم طموحات ومصالح ومخاوف. مضيفا “إذا كان لقادتها طموحات سياسية فعليهم المشاركة في الانتخابات مثل غيرهم”.

من جهتها أعلنت سامنتا باور عن استعداد واشتطن لمساعدة الحكومة الانتقالية في تحقيق السلام والتحول الديموقراطي بدعم انتخابات 2024 بحوالي.4.3 مليون دولار.

ولفتت الى أن التحضير للانتخابات يجب أن يبدأ في وقت مبكر للغاية، خاصةً إذا كانت انتخابات تاريخية مثل التي يترقبها السودانيون بعد نحو 3 أعوام.

وتحدثت المسؤولة الأميركية، التي بدأت زيارة إلى البلاد مٌنذ السبت، عن تجربتها في السودان الذي زارته في العام 2004، إضافة إلى مسيرة الثورة.

وقالت باور إن السودان يتمتع الآن بأمن مقارنة بالثلاثين عامًا الماضية التي حكم فيها الرئيس المعزول عمر البشير البلاد، حيث اختفت بيوت الأشباح وتوسعت الحريات وأوقفت الحرب.

وأضافت: “إن السودان والولايات المتحدة الآن في حالة سعي للشراكة بينما كانا على مدى ثلاثين عاما في حالة عداء واحتراب”.

وتابعت: “أميركا ستقف مع السودان دوما حال واصل الطريق على مبادئ السلام والحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية”.

وأشارت المسؤولة إلى أن السودان يواجه تحديات عديدة، داعية السودانيين إلى التحلي بالمزيد من الصبر على الإجراءات الاقتصادية القاسية والقوية التي قالت “إنها كانت شرطا لازما للخروج بالبلاد الى الوضع الذي أصبحت فيه الآن بحيث أصبح في إمكانها الآن الاستفادة من مبادرة الهيبك”.

ونال السودان إعفاءا قدره 14.1 مليار دولار من جملة ديونه البالغة نحو 60 مليار دولار، في إطار مبادرة الهيبك الخاصة بإعفاء ديون البلدان الفقيرة.

وتأهلت البلاد إلى المبادرة بعد تنفيذها إجراءات قاسية تتمثل في تخفيض قيمة الجنيه ورفع الدعم الحكومي عن الوقود والخبز والكهرباء.

وأعلنت باور عن تقديم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 56 مليون دولار دعما إلى المناطق الطرفية والمهمشة في السودان لتوفير الخدمات الأساسية التي تشمل مياه الشرب والصحة وتحسين البيئة، إضافة إلى 4.3 مليون دولار لصالح مفوضية الانتخابات – قيد التأسيس.

وكشفت المسؤولة عن وصول طائرة خلال يومين إلى العاصمة الخرطوم تحمل أكثر من نصف مليون جرعة من لقاح جونسون اند جونسون المضاد لكورونا.

كما أعلنت عن دعم بلادها للسودان في مجالات الزراعة والتنمية الريفية وتنفيذ برنامج ثمرات.

Leave a Reply

Your email address will not be published.