الثلاثاء , 18 نوفمبر - 2025

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مبعوث إيقاد يلتقي بـ “صمود”، “تأسيس” لمناقشة العملية السياسية ووقف الحرب

مبعوث الايقاد واعضاء فريقة في صورة مع وفد صمود بعد اجتماع في نيروبي في 1فبراير 2025

مبعوث الايقاد واعضاء فريقة في صورة مع وفد صمود بعد اجتماع في نيروبي في 1فبراير 2025

نيروبي، 2 نوفمبر 2025  – أجرى مبعوث الإيقاد الخاص للسودان لورنس كورباندي، مشاورات منفصلة مع تحالفي “صمود” و”تأسيس” حول العملية السياسية والوضع الإنساني ووقف الحرب.

وتوقفت العملية السياسية التي يقودها الاتحاد الأفريقي للحوار السوداني بسبب خلافات حول المنهجية بين المنظمة وعدد من القوى السياسية السودانية.

وكشفت مصادر قريبة من الملف، عن تولي “إيقاد” للملف وتنظيم عملية المشاورات السياسية، فيما تشير معلومات إلى نقلها إلى جنوب أفريقيا أو تنزانيا.

مشاورات “صمود”

ذكر مكتب المبعوث الخاص للإيقاد للسودان في بيان تلقته “سودان تربيون”، أن اللقاء مع تحالف “صمود” ناقش السبل الكفيلة بدفع العملية السياسية للأمام، وآليات إطلاق حوار وطني شامل يفضي إلى تحقيق الاستقرار السياسي وانتقال ديمقراطي حقيقي.

وبحث اللقاء كذلك مع ممثلي التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، تدهور الوضع الإنساني المتفاقم في البلاد. وتم التأكيد على الحاجة الملحة لتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين وحماية المدنيين.

كما ناقشت المشاورات السبل العاجلة لتحقيق وقف شامل للحرب، وإيقاف نزيف الدم، ووضع حد للمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني.

لقاء “تأسيس”

وفي لقاء منفصل، عقد مبعوث الإيقاد الخاص للسودان اجتماعاً مع وفد رفيع المستوى من “تحالف تأسيس”، وذلك في إطار الجهود الإقليمية والدولية المستمرة لإحلال السلام في السودان.

وأوضح البيان أن اللقاء اتسم بروح عالية من المسؤولية الوطنية والرغبة الصادقة في إنهاء معاناة الشعب السوداني، حيث تم استكشاف السبل لتحقيق سلام مستدام واستعادة مسار سياسي يليق بتضحيات شعب السودان.

وفي غضون ذلك، أكد كورباندي أن السلام هو المسار الوحيد، بينما شدد الجانبان على أن “مسارات السلام” هي الطريقة المثلى والوحيدة لحل الأزمة الراهنة، وفقاً للبيان.

وأفاد البيان بأن الجانبين (مبعوث إيقاد وتحالف تأسيس) أكدا على أن العملية السياسية الشاملة هي الإطار الوحيد القادر على معالجة جذور الأزمة العميقة وبناء مستقبل مستقر، مشددين على أن طاولة المفاوضات هي الميدان الحقيقي لحل الخلافات وصياغة رؤية مشتركة لمرحلة ما بعد النزاع.

كما أعلن الطرفان رفضهما القاطع لأي محاولة لحل الأزمة بالوسائل العسكرية، واعتبرا الحوار الشامل والمباشر هو الضمانة الحقيقية لتجنب مزيد من الدمار والخسائر.

وجدد الجانبان التزامهما الراسخ بوحدة أراضي السودان وسيادته، ورفض أي دعوات أو محاولات للتقسيم أو إضعاف النسيج الاجتماعي، مؤكدين أن التنوع في إطار الوحدة يمثل مصدر قوة للشعب السوداني.

وأكد البيان الختامي أن تلك اللقاءات تأتي استمراراً للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إيجاد حلول عاجلة وجذرية للأزمة في السودان، مع التركيز على إشراك جميع مكونات المجتمع السوداني لضمان سلام شامل وعادل.