قبيل اجتماع الرباعية.. تحركات أميركية سعودية مكثفة لإنهاء حرب السودان
روما 16 اكتوبر 2025- بعد أقل من 24 ساعة على زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان للقاهرة، أجرى مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية مسعد بولس محادثات في مصر، أعقبها بمحادثات في روما برفقة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي مع الرئيس التشادي ، ركزت في مجملها على بحث سبل إنهاء النزاع في السودان.
والتقى بولس بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بينما اجتمع بمعية الخريجي بالرئيس التشادي محمد إدريس ديبي.
وتأتي هذه التحركات قبيل انعقاد اجتماع الآلية الرباعية التي تضم الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات، في اشنطن قريباً لبحث تسوية النزاع في السودان بعد خمسة أسابيع من طرحها خارطة طريق.
وقال مسعد بولس، في تغريدة على منصة “X”، إنه “التقى الرئيس المصري لمناقشة التحديات في المنطقة واستكشاف الفرص لتسهيل السلام”. وأوضح أن بلاده تقدر قيادة مصر في معالجة الصراعات، بما في ذلك دورها البنّاء في السودان.
وعُقد هذا اللقاء بعد يوم واحد من مباحثات أجراها عبد الفتاح البرهان مع الرئيس السيسي، تناولت مساعي الحل المبذولة، خاصة على مستوى الآلية الرباعية، وأهميتها كمظلة لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار.
وأعرب البرهان والسيسي عن أملهما في أن يسفر اجتماع الآلية الرباعية، الذي يُعقد في واشنطن خلال الشهر الجاري، عن نتائج ملموسة لتسوية الأزمة في السودان.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن وليد الخريجي أجرى لقاءً مع مسعد بولس استعرضا خلاله علاقات البلدين، وناقشا المستجدات على الساحتين الإقليمية والإفريقية.
وأشار البيان إلى أن الخريجي وبولس عقدا لقاءً رسمياً مع الرئيس محمد إدريس ديبي، ناقش تكثيف الجهود الرامية لتعزيز الأمن والسلام وحل النزاع في السودان.
وأفاد بولس انه التقى في روما بنائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي لتعزيز الجهود المشتركة لحل النزاعات وتعزيز السلام في المنطقة.
وأضاف “فيما يتعلق بالسودان، نعمل من خلال “الرباعية” لاتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لاستعادة السلام والاستقرار ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني”.
كما تحدث بولس في تغريدة على منصة اكس عن اجتماعه بالرئيس المصري قائلا ان اللقاء ركز على مناقشة التحديات في المنطقة واستكشاف الفرص لتعزيز السلام.
وتابع “الولايات المتحدة تثمّن قيادة مصر في التعامل مع النزاعات، بما في ذلك دورها البنّاء في السودان وشراكتها ضمن إطار مجموعة العمل الرباعية.
وتهدف الجهود الدولية الحالية إلى تهيئة المناخ لحمل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على العودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وكانت الحكومة السودانية قبلت بالتفاوض وفقاً لخارطة طريق طرحتها في مارس الفائت، تشترط انسحاب قوات الدعم السريع من جميع المدن التي تسيطر عليها وتجميعها في معسكرات بإقليم دارفور تمهيداً للتفاوض حول مستقبلها.
كما تطالب الخارطة بدور دولي كبير تقوده الأمم المتحدة لضمان وقف وصول السلاح إلى “الدعم السريع” والإشراف على العملية السلمية.
في المقابل، تطالب قوات الدعم السريع بدور سياسي لها ولحلفائها في أي مرحلة انتقالية قادمة.
وفي 12 سبتمبر الفائت، أقر وزراء خارجية الآلية الرباعية خارطة طريق لإنهاء الحرب في السودان، تضمنت إقرار هدنة إنسانية لمدة أولية تبلغ ثلاثة أشهر، على أن تؤدي فوراً إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومن ثم إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة.