Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الشرطة تفرق آلاف المتظاهرين أمام لجنة التفكيك قبل دقائق من مخاطبة عضو بالسيادي

قيادات لجنة التفكيك يحيون موكب الحكم المدني ـ 30 سبتمبر 2021
قيادات لجنة التفكيك يحيون موكب الحكم المدني ـ 30 سبتمبر 2021
الخرطوم 30 سبتمبر 2021 ـ فرقت قوات شرطة آلاف المتظاهرين أمام مقر لجنة التفكيك، بالعاصمة الخرطوم، قبل دقائق من بدء مخاطبة رئيس اللجنة المناوب وعضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان للحشد الداعم للحكومة المدنية.

ووصلت عشرات المواكب إلى مقر لجنة التفكيك القريب من القصر الرئاسي من مناطق متفرقة في العاصمة الخرطوم، إضافة إلى آلاف آخرين من ود مدني على متن قطارين وسيارات نقل كبيرة؛ مُنذ الساعة واحدة ظهرًا.

ورصدت “سودان تربيون”، تواجد المتظاهرين ساعات طوال أمام لجنة التفكيك يرددون مع مكبرات صوت كبيرة أغاني وطنية، فيما نظم بعضهم حلقات دائرة تنشد أشعار ثورية تُطالب بالسلام والعدالة والحرية، في انتظار مخاطبة محمد الفكي سليمان الذي ما أن ظهر حتى بدأت قوى الشرطة في تفريق الحشد.

ورحبت لجنة التفكيك، ليل الأربعاء، بتحديد مقرها نقطة تجميع ثوار الحرية والسلام والعدالة، وقالت إنها على استعدادها “لاستقبال جموع الثوار في مقرها المقدس، فمن الموقع الذي أعلن فيه شعبنا تحرره من ربقة المستعمر، يجدد شعبنا تمسكه بالتحول لدولة الحكم المدني الديمقراطي.

وتظاهر آلاف آخرون في ميادين بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى مثل سنار ونيالا والفاشر والدامر وكسلا وبورتسودان، لتأييد الحكومة المدنية والمطالبة بتسليم رئاسة مجلس السيادة إلى المدنيين في نوفمبر المقبل.

وأعادت تظاهرات الخميس ذكرى احتجاجات واسعة جرت في 30 يونيو 2019، أجبرت المجلس العسكري – المحلول على اسئتناف التفاوض مع الحرية والتغيير حول تقاسم السُّلطة في فترة الانتقال، وذلك بعد أن قطعها من طرف واحد بعد فض اعتصام حول قيادة الجيش.

وأدى انقلاب عسكري فاشل في 21 سبتمبر الجاري إلى حدوث أزمة سياسية بين طرفي الحكومة العسكري والمدني، مما حدا برئيس بمجلس السيادة وقائد عام الجيش عبد الفتاح البرهان إلى إعلان وصاية الجيش على البلاد، وقد رد عليه عضو المجلس محمد الفكي سليمان قائلا إن “الوصي على البلاد هو الشعب”.

وفي خضم الأزمة السياسية، سحب الجيش عناصره من حماية مؤسسات استردتها لجنة التفكيك من قادة النظام السابق، إضافة لسحبه الحراسة الشخصية من عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان.

ووصل إلى مقر لجنة التفكيك، التي حددها منظمو الاحتجاجات نقطة التجمع الرئيسي، عشرات المواكب قبل أن يصلها ثوار من ود مدني التابعة لولاية الجزيرة وسط السودان.

ورفع المتظاهرين شعارات تُطالب بمدنية الدولة وتولي المدنيين رئاسة مجلس السيادة، إضافة إلى شعار “لا وصاية على الشعب، ولا سلطة لغير الشعب”.

وكان من المقرر وصول قطارا من عطبرة شمالي السودان، يحمل آلاف المؤيدين للحكومة المدنية للانضمام للمتظاهرين أمام لجنة التفكيك، لكن تخريبًا طال محطة السكة حديدة في الكيلو 94 قرب محطة الميجا حال دون وصولهم.

والتخريب الذي حدث في الكيلو 94 هو الثاني، حيث حدث الأول في محطة التراجمة قرب منطقة شندي، وقد أرسلت هيئة السكك الحديد قطارا آخر يقلهم من منطقة التخريب الأولى غير أن التخريب الثاني منع وصولهم إلى الخرطوم.

وظل ثوار يرددون، وفقًا لفيديوهات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي: “يا برهان لو أنت عنيد، نحن ثوار السكة حديد”، في إتهام صريح إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بأنه وراء التخريب الذي طال محطة التراجمة بشندي.

وقاد والي ولاية الجزيرة عبد الله إدريس الكنين وأمين عام حكومة الولاية عوض الله العاقب، الآلاف في قطار مدني الذين ظلوا يرددون شعار “نحن في الشدة بأس يتجلا”.

وقال الكنين “إن هذا اليوم التأريخي يعد فرصة كبيرة ومواتيه لتصحيح مسار الثورة السودانية وتلافي السلبيات ومعالجة كافة القضايا الوطنية”.

وأضاف “إن لجنة إزالة التمكين هي أحدي المؤسسات الثورية التي تمثل الثورة بكل تفاصيلها وأن المساس بها مساس بثورة ديسمبر المجيدة، كما إن التحول الديمقراطي يحتاج لتضافر الجهود والتوحد القوي الثورية للعبور بفترة الانتقال نحو سودان ديمقراطي محصن من الانقلابات”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *