Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجيش يتصدى لهجوم إثيوبي داخل الأراضي السودانية

قوات سودانية في الفشقة
قوات سودانية في الفشقة

القضارف27 نوفمبر 2021 – تصدى الجيش السوداني، فجر السبت، لهجوم داخل الحدود الشرقية نفذته قوات إثيوبية ومليشيات الأمهرا.

ويصد الجيش السوداني بين الحين والآخر ومُنذ تحريره معظم أراضي الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى في نوفمبر 2020، هجمات من القوات الإثيوبية ومليشيات تدعمها.

وقالت مصادر عسكرية رفيعة، لـ”سودان تربيون”، إن الجيش السوداني رد على توغل قوات إثيوبية ومليشيات الأمهرا داخل الأراضي السودانية شرق بركة نورين عند مستوطنة ملكاوا بعمق 17 كيلو متر.

وأشارت إلى أن المواجهات التي اندلعت بالأسلحة الثقيلة لا تزال دائرة حتى ظهر اليوم السبت.

وتحدثت المصادر عن أن التوغل الإثيوبي الجديد هُدف منه تحقيق أمرين، الأول: إسناد كبار مزارعي الأمهرا الذين يعملون على حصاد نحو 10 آلاف فدان زُرعت داخل السوداني والثاني قطع الطريق أمام تقدم قوات جبهة تحرير إقليم التقراي على منطقة بحر دار الإثيوبية.

وتقول قوات جبهة تحرير إقليم التقراي إنها تتحرك صوب إقليم بحر دار والعاصمة أديس أبابا.

وطالب رئيس تجمع الأجسام المطلبية “تام”، الرشيد عبد القادر، الجيش السوداني باستمرار تقدمه وتحرير كل الأراضي والدخول إلى مستوطنة اللي لقطع الطريق أمام تحركات الجيش الإثيوبي ومليشيات الأمهرا.

وقال عبد القادر لـ”سودان تربيون”، إنه “يجب على الجيش تأمين مناطق الشريط الحدود وعمليات الحصاد التي تُجرى الآن”.

وأشار إلى أن أطماع إثيوبيا وإقليم الأمهرا في أراضي الفشقة الخصبة “لم تنتهي على الرغم من الحرب الأثنية التي تدور في بلادهم”.

وقال عبد القادر أن الحصار الذي فرضته قوات جبهة تحرير إقليم التقراي دفعت الأمهرا والجيش الإثيوبي إلى العودة للاعتداء على الأراضي السودانية مجددًا.

وتفيد التقارير الميدانية باشتداد المعارك بين القوات الحكومية وجبهة تحرير التقراي، حيث تتواصل المواجهات منذ الأسبوع الماضي على 4 جبهات؛ أبرزها شواربيت (218 كيلومترا فقط عن العاصمة أديس أبابا).

ودفعت القوات الحكومية الاثيوبية بتعزيزات عسكرية لتحصين قواعدها هناك والتصدي لمحاولات مسلحي جبهة تقراي من أجل التوغل أكثر باتجاه طريق بلدة دبرسينا.

ووصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى جبهة القتال، حيث تقاتل القوات الحكومية مسلحي إقليم التقراي في أقصى شمالي البلاد.

وأوردت هيئة البث الإثيوبية (فانا) أن آبي أحمد “يقود حاليا الهجوم المضاد” و”يتولى قيادة المعارك منذ الثلاثاء الماضي”.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية أن القوات الحكومية حققت تقدما في باتي وشواربيت وصدت هجمات لمسلحي تيغراي في إقليمي عفر وأمهرة؛ مما أدى إلى مقتل قادة من التقراي، وهو ما نفته الجبهة التي أكدت استمرار تقدمها في المحاور الأربعة.

وفي أول ظهور له من جبهات القتال، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجمعة إن الجيش حقق انتصارات كبيرة على جبهة التقراي.

وفي صور نشرها تلفزيون أوروميا تحدث آبي أحمد باللغتين الأورومية والأمهرية، وقال إن قوات الحكومة ستستمر في القتال حتى القضاء على ما وصفه بالإرهاب.

في المقابل، قال المتحدث باسم جبهة تيغراي غيتاشيو رضا إن الفرصة الضئيلة لإحلال السلام في البلاد أضاعها رئيس الوزراء آبي أحمد عندما اختار الحرب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *