تجدد احتجاجات المناصير في الخرطوم والبشير يتعهد بحل قريب للقضية
الخرطوم 23 ديسمبر 2011 — تصاعدت الاحتجاجات فى العاصمة السودانية (الخرطوم) على نحو لافت أمس الخميس وخرجت تظاهرات متفرقة استمرت حتى وقت متاخر من الليل تضامنا مع قضية مهجرى المناصير بشمال البلاد، فى وقت تعهد فيه الرئيس عمر البشير بحل الازمة خلال الايام المقبلة.
و كانت الحركة الاحتجاجية لقبيلة المناصير التي هجر الآلاف من منتسبيها من مناطقهم جراء انشاء سد مروي شمال البلاد قد اتسعت في الايام الماضية لتشمل العاصمة الخرطوم ببينما دخل اعتصامهم قرب مبنى الحكومة بالدامر بولاية نهر النيل الشمالية اسبوعه الخامس
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لفض مظاهرة نفذها عشرات الطلاب ينتمون الى قبيلة المناصير واخرين تعاطفوا مع المحتجين الذين رفعوا شعارات تطالب الحكومة برد الحقوق او مواجهتها بالتغيير. وتحولت الاحتجاجات عصراً الى جامعة الخرطوم والتى شهدت تظاهرة كبيرة بلغ عدد منظميها قرابة ال300 طالب لكن الشرطة تعاملت معهم بعنف بالغ وطاردت اعداد كبيرة منهم داخل اروقة الجامعة العريقة واعتقلت نحو عشرة منهم ودونت فى مواجهتهم بلاغات تتعلق بالزعاج العام.
وقال شهود عيان لرويترز إن نحو 200 طالب تجمعوا خارج جامعة الخرطوم ورددوا شعارات مناهضة للرئيس السوداني عمر حسن البشير. وهتف المتظاهرون “رسالة قوية يا البشير.. حقوقنا أو التغيير” و”الشعب يريد إحقاق الحقوق”.
وأضاف الشهود أن عشرات من أفراد الشرطة يرتدون خوذات ويحملون دروعاً من البلاستيك وهراوات اشتبكوا مع المحتجين. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من متحدث باسم الشرطة.
كما فرقت الشرطة فى وقت متاخر من ليل الخميس احتجاجات طالبات من منطقة المناصير خرجن من سكنهن الداخلى بالقرب من جامعة الخرطوم و اغلقوا الشارع العام، مرددين هتافات تنادي باسقاط النظام ومنددات بتراخى الحكومة فى معالجة قضية المنطقة.
و كانت الشرطة قد فرقت مظاهرة مشابهة يوم الثلاثاء قام بها العشرات من طلاب المسيرية بوسط الخرطوم و اعتقلت حوالي عشرة من المحتجين.
وفى غضون ذلك اجتمع والى نهر النيل الفريق الهادى عبدالله الى الرئيس السودانى عمر البشير لبحث وسائل معالجة ازمة المناصير ونقل الهادى الى الصحفيين عقب الاجتماع ان البشير وعد بحل القضية خلال ايام واعلن نيته زيارة الولاية يومى 25-26 يناير المقبل بالتزامن مع احتفالات البلاد باعياد الاستقلال