حمدوك: مجهودات استعادة الاستقرار بدأت تثمر ولن نكتفي بالوعود
الخرطوم 20 يوليو 2021 ـ قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الثلاثاء، إن مجهودات السودانيين في سبيل استعادة حقهم في الاستقرار والتطور بدأت تثمر، وأكد أنه لن يكتفي باطلاق الوعود.
وأكد حمدوك في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى أنه رغم رهبة وتحديات البداية لحكومة أتت بعد ثورة عظيمة تحمل طموحات كبيرة كان العهد مع الناس عدم اطلاق الوعود.
وأضاف “ظللنا نشرح صعوبات المشوار نحو الإصلاح الاقتصادي، بإيمانٍ عميقٍ بأن هذا الشعب بارع في الصبر لو صدق الحاكمون في النوايا وأتقنوا العمل”.
وشدد أنهم جاؤا يحملون المشروع الوطني الخالص لوجه هذا الوطن، موضحا أن السودانيين سيظلون يملكون العوامل الأكثر حسماً لتطبيق هذا المشروع وإنجاحه، بالصبر والعزيمة والإصرار.
وقطع بأن السودان يسير بثقة نحو الاندماج الكامل مع العالم في مجالات عدة.
وتابع “عودة بلادنا لمجتمع التنمية الدولي، ستفتح الطريق أمام العودة لتعليمٍ متطور، وستفتحه أمام خدماتٍ أفضل في مجال الصحة، وكذلك ستفتح الطريق أمام تحقيق تنمية مستدامة تقوم على أسس ومقومات المواكبة والتحديث”.
وبشر رئيس الوزراء بمؤشرات توافق بين المكونات المجتمعية والسياسية في ولايات شرق السودان.
وناشد أهل الشرق لإعلاء قيم التعايش السلمي وإشاعة السلم الاجتماعي والعمل معاً لمعالجة المظالم التنموية في الإقليم حتى يصبح نموذجاً يحتذى.
وذكر أن مبادرته التي أطلقها (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال ـ الطريق إلى الأمام) حظيت بقبول أطراف واسعة من الشعب السوداني وقطاعاته المتنوعة وسائر فئاته، ومن المكونات السياسية الفاعلة داخل السلطة وخارجها.
وبشأن سد النهضة أكد حمدوك أن هذا الملف سيظل في مقدمة أولويات الحكومة الانتقالية.
وأبان أنهه ورغم إعلان الحكومة الإثيوبية اكتمال عملية الملء الثاني في مواصلة للتصرف في هذا الملف بشكل أحادي وللمرة الثانية، إلا حكومته ستواصل الدعوة للامتناع عن الإجراءات المنفردة مع ضرورة التوصل لاتفاق قانوني وملزم يتماشى مع القانون الدولي.
من جانبه قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في كلمة بمناسبة العيد إن مجابهة التحديات والمخاطر تتطلب جمع الصف الوطني والنظر إلى المصالح العليا للدولة، ومطلوبات التحول الديمقراطي.
ودعا البرهان لقبول الآخر ونبذ سياسات الإقصاء والعصبية والجهوية والعنصرية والحزبية والإلتفاف حول الوطن.