اصابة العشرات من رجال الشرطة أثناء تفريق احتجاجات بالخرطوم والقضارف
الخرطوم 30 يونيو 2021 -فرقت قوى الشرطة، الأربعاء، احتجاجات متفرقة في العاصمة الخرطوم، مما أدى لإصابة 52 من عناصرها، على نحو متفاوت، كما أصيب 3 شرطيين بجروح في ولاية القضارف.
ونشرت قوى الشرطة والأمن آلاف من عناصرها في الخرطوم وسط، كما أغلقت طرقا حيوية في هذا المنطقة التي تشهدت توقفا تاما للنشاط التجاري بإغلاق المحلات.
وقال شهود عيان، لـ”سودان تربيون”، إن “قوى الشرطة فرقت مئات المتظاهرين الذين وصلوا إلى الخرطوم شرق برغم الانتشار الأمني الكثيف”.
وقالت رئاسة قوات الشرطة إنها قامت بجهود مقدرة في حماية المشاركين أثناء الاحتجاجات وتأمين المرافق الاستراتيجية.
لكنها أشارت إلى أن “مجموعات حاولت الوصول إلى مرافق سيادية كالقصر الرئاسي، فتصدت لها القوات بالقدر المناسب من وسائل فض الشغب، لكنها تعاملت بعنف مفرط تجاه قوات الشرطة مما أسفر عن إصابة 28 عنصرا أحدهم إصابته خطيرة”.
وأضافت، في بيان تلقته “سودان تربيون”: “وبمحلية الخرطوم بحري ومرافق متفرقة من العاصمة، أصيب 24 شرطي آخرين إصابات متفاوتة”.
وكانت لجان مقاومة قد أعلنت عزمها تنظيم احتجاجات، كما دعا تجمع المهنيين السودانيين والحزب الشيوعي وقوى النظام السابق مؤيدهم للانضمام لهذه المواكب.
وتظاهر موالون للنظام السابق في وسط الخرطوم بالقرب من القصر الرئاسي في الساعة العاشرة والنصف صباحًا، قبل أن تفرقهم قوى الشرطة التي انتشرت بكثافة.
وقالت لجنة التفكيك إن النيابة العامة ن عدد الموقوفين ارتفع الى200 من كوادر النظام السابق متورطين في التخطيط لأعمال عنف وتخريب خلال احتجاجات الاربعاء، وأكدت على أنها نجحت في إحباطه.
بدورها قالت النيابة العامة، في بيان، إنها أوقفت 73 من المتفلتين، قيّد ضدهم إجراءات تحت المواد 69 و77 من القانون الجنائي المتعلقة بالشغب والإزعاج العام.
وفي الواحدة ظهرًا، نظم المئات من لجان المقاومة وأنصار الحزب الشيوعي احتجاجات وسط الخرطوم ومناطق أخرى في العاصمة رفعت شعارات اسقاط انظام.
ويقول الحزب الشيوعي أنه يسعى لإسقاط السلطة الانتقالية عبر الوسائل السلمية، لكن لجان المقاومة منقسمة بين الدعوة لإسقاط الحكومة وبين الضغط عليها للتراجع عن الإجراءات الاقتصادية التي تُنفذها.
وتظاهر المئات في مدن سودانية أخرى من بينها ود مدني بولاية الجزيرة وعطبرة التابعة لولاية نهر النيل، والقضارف لإحياء ذكرى الـ 30 من يونيو 2019.
دعوات لاقالة والي القضارف
وفي ولاية القضارف شرقي البلاد أصيب اثنان من رجال الشرطة وضابط برتبة رفيعة عندما تم التصدي لمحاولات المحتجين اقتحام السوق.
وتركزت مطالب المتظاهرين الذين خرجوا بأعداد كبيرة على اقالة الوالي سليمان علي موسي ومقرر لجنة إزالة التمكين بالقضارف وجدي خليفة كاروري.
والمصابون الثلاثة هم الرائد حماد من شرطة الطوارئ بالقضارف والرقيب فني خالد إدريس الذي أصيب في الرأس على نحو بالغ استدعى نقله للخرطوم كما أصيب الجندي عبد الإله يسن
وألقت الشرطة والأجهزة الأمنية القبض على عدد من المشاركين في الموكب داخل اسواق القضارف والشوارع الرئيسية.
وكانت تنسيقية لجان مقاومة ولاية القضارف نظمت الاحتجاجات الداعية لتنحية الوالي وحاولت تسليمه مذكرة لرفعها الى رئيس الوزراء لكن الوالي امتنع عن استلامها واعتكف في منزله وسط حراسة أمنية مشددة.
وقال اللواء شرطة حقوقي كمبال حسين كمبال إن الأجهزة الأمنية والشرطة رصدت عناصر تخريبية وبعض معتادي الإجرام والمشتبهين حاولوا احداث الفوضى والقيام بأعمال تخريبية ونهب وسرقة وتم التصدي لهم بنجاح عبر القوة العسكرية المرابطة والدوريات المنتشرة ونقاط الارتكاز وأشار الى القبض على عدد من المتورطين بعد حملات تمشيط واسعة.