(هودو): قوات بزي الدعم السريع تنهب أسواق مناجم الذهب في (كالوقي)
الخرطوم 20 يونيو 2021 ـ قالت منظمة حقوقية في ولاية جنوب كردفان إن قوات ترتدي زي الدعم السريع والدفاع الشعبي، نهبت أسواق مناجم الذهب بمدينة كالوقي.
وتتحدث منظمة حقوق الانسان والتنمية (هودو) المعنية برصد أوضاع حقوق الانسان في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان عن تدهور الوضع الأمني في كالوقي منذ العاشر من يونيو الجاري، نتيجة صراع قبلي أودى بحياة عدد من المواطنين كما أوقع إصابات.
وأفادت في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إن “قوة مكونة من 200 شخص مسلح يرتدون زي قوات الدعم السريع والدفاع الشعبي على متن سيارات عسكرية ودراجات نارية، هاجمت أسواق تعدين الذهب الجمعة الفائتة”.
وأشارت إلى أن هذه القوات المسلحة هاجمت “سوقي منجمي باجون وقردود تورو لتعدين الذهب، ونهبت بضائع المتاجر ومقتنيات العامة من نقود وهواتف ذكية وحملتها على ظهور السيارات”.
وأشار بيان المنظمة الى أن بعض السيارات تحمل لوحات قوات الدعم السريع، التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان “حميدتي”.
ولم يرد المتحدث باسم الدعم السريع على اتصالات متكررة من “سودان تربيون” لاستفساره عن هذه الاتهامات.
وكشفت هودو عن قيام القوة المسلحة بقطع طريق ناقلات بضائع تجارية مسافرة من أبو جبيهة إلى الليري، وذلك في منطقة قردود تورو، ونهبها البضائع.
ونقلت “هودو”، عن شهود عيان تأكيدهم أن “القوة التي هاجمت الأسواق هي ذات القوة التي هاجمت مدينة كالوقي وأضافوا ” تعرفنا على بعض الأفراد الذين التحقوا بهم وهم من مناطق أبو كرشولة وأمبرمبيطة والفيض أم عبد الله والبقولتي”.
واعتبرت “هودو “مهاجمة أسواق التعدين وقطع الطريق أمام ناقلات البضائع بمثابة تمدد لتدهور الحالة الأمنية في كالوقي في ظل غياب الدور الحكومي.
ونقلت المنظمة الحقوقية عن ناشط تحذيره من أن غياب الدور الحكومي الأمني يمكن أن يتسبب في كارثة أكبر.
وجددت هودو مطالبها للحكومة بحل النزاع القبلي والتدهور الأمني بكالوقي والعمل على ضمان سيادة حكم القانون وإخضاع لجنة أمن ولاية جنوب كردفان للمساءلة.
وتشهد ولاية جنوب كردفان حالة ملحوظة من الانفلات الأمني حيث قتل شخصين الجمعة اثر هجوم مسلح على سجن المدينة الرئيسي لتحرير موقوفين يواجهون تهما بالتورط في جرائم قتل عمد.
وأعلنت حكومة ولاية جنوب كردفان الخميس قبل الماضي حالة الطوارئ وحظر التجوال ليلاً بمحلية قدير على خلفية تجدد اشتباكات قبلية بين بطون الحوازمة وكنانة العريفات حتى الآن لم يحصى ضحاياها.