حكومة الظل في السودان تعارض قرار إيقاف استيراد السيارات الصغيرة
الخرطوم 9 يونيو 2021 –انتقدت حكومة الظل، بحزب بناء السودان قرار وزارة التجارة والتموين، الخاص بإيقاف استيراد السيارات الصغيرة، وقالت إنه يتضارب مع الحوافز التشجيعية للمغربين ويساهم في زيادة الأزمات.
والاثنين، قرر وزير التجارية والتموين إيقاف استيراد السيارات الصغيرة “الصوالين والبكاسي”، بجميع الأنواع والموديلات لكافة الفئات والأفراد.
وقال وزير الصناعة والتجارة بحكومة الظل، محمد طه حسن، في تصريح صحفي، الأربعاء؛ إنه “لا يوجد مبرر أو تفسير لجدوى إيقاف استيراد السيارات الصغيرة، كما أنه وفي تناقض غريب يتيح لوكلاء العربات الاستيراد وبالعملة الحرة”.
وأضاف: “القرار يتضارب مع الحوافز التشجيعية للسودانيين بالخارج والتي تضمنت السماح للذين تجاوزت اغترابهم 10 سنوات إدخال سيارة دون ربط ذلك بشرط العودة النهائية مقابل دفع رسوم الجمارك بالعملة الحرة”.
وأشار إلى أن القرار سوف يسهم في تنشيط تهريب السيارات المعروفة محليا باسم “بوكو حرام”. وهي التي تصل البلاد عبر الحدود مع ليبيا دون ان تخضع لضوابط الاستيراد المعروفة من ناحية الموديل.
وقال حسن إن وزارة التجارة في عهد وزيرها السابق مدني عباس مدني أصدرت قرار مماثل لمدة 6 أشهر قبل أن يتراجع عنه، موضحا أن ذلك يفقد المواطنين والعاملين بالأنشطة الجارية الثقة في قرارات الدولة وتخلق “حالة غير مبررة من عدم اليقين”.
وطالب حسن الحكومة الانتقالية بتبني مقترحات حكومة الظل المتمثلة في إلغاء الدولار الجمركي وتعديل التعرفة الجمركية وتحديدها بـ 15% للسيارات، كبديل لقرارها الذي شدد على أنه “يساهم في صنع مزيد من الأزمات وسينعكس بشكل فوري في زيادة أسعار السيارات”.
وقال الوزير إن قرار إيقاف استيراد السيارات الصغيرة آتي متزامناً مع “معاناة غير مسبوقة للمستورين والمصدرين من ارتفاع تكلفة الاستيراد والمناولة بالميناء، مما دفع عدد مقدر منهم بالتوجه لإجراء معاملاتهم التجارية عبر موانئ مصر”.
وتدخل إلى البلاد عشرات السيارات شهريًا على الرغم من رداء الطرق وضعف البني التحتية والشح الحاد في العملات الأجنبية.