مصرع 8 أشخاص واحراق مقار تجارية وحكومية في أحدث نزاعات غرب دارفور
فوربرنقا 30 مايو 2021 – نشب صراع قبلي، السبت، في احدى البلدات بولاية غرب دارفور، أودى بحياة 8 أشخاص وأصيب على إثره عشرات آخرين، كما جرى احراق مواقع تجارية وحكومية.
واندلع القتال القبلي بعد مقتل الشاب عمار عبد المجيد 24 عامًا، ليل الجمعة، برصاص مجموعة مسلحة بمتجره بسوق منطقة” فوربرنقا” فيما أصيب 5 مواطنون صباح السبت، بعضهم في حال الخطر.
وأقدم ذوو الشاب القتيل الذي ينتمي لأثنية الفور على قتل ثلاث أشخاص من أصول عربية، بعد احتجاجات عنيفة شهدتها المدنية.
وقال شهود عيان، لـ “سودان تربيون”، إن أقارب القتلى الثلاث عمدوا بدورهم الى الثأر بقتل 5 أشخاص، بعضهم كان يتواجد في مستشفى المدينة.
وأشاروا إلى أن المسلحين هاجموا المستشفى ما أدى إلى إصابة العشرات، وسط مخاوف من سوء حالهم الصحي بعد مغادرة العاملين المستشفى لعدم شعورهم بالأمان.
وقالت وكالة السودان للأنباء إن المئات من مواطني المنطقة أحرقوا مكاتب الحكومة المحلية في فوربرنقا، إضافة لمكتب التحصيل وديواني الزكاة والضرائب، علاوة على إحراق محال تجارية وإتلاف ممتلكات بعض المواطنين.
وأفادت بأن عمليات حرق المقار جرت أثناء تنظيم المئات من سكان المدينة احتجاجات على مقتل عمار عبد المجيد، وذلك قبل أن يسوء الوضع الأمني.
وقالت الوكالة الرسمية إن لجنة أمن محلية “فوربرنقا” نشرت قوات أمنية في محيط السوق والشوارع الرئيسية لاستتباب الأمن.
وينتشر السلاح بكثافة في أيدي المسلحين والمواطنين بإقليم دارفور، على الرغم من حملات الحكومة المتعددة لجمعه.
وقال المتحدث الرسمي المكلف باسم منسقية معسكرات النازحين واللاجئين، آدم رحال، إن الجناة الذين قتلوا عمار عبد المجيد هم شخصين كانوا يستقلون دراجة نارية ومسلحين بالكلاشنكوف.
وفي حادث منفصل، قال رجال إن مليشيات مسلحة اغتصبت فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا، في قرية كراكسار، أثناء احتطابها مع رفيقتها.
وتتبع قرية كراكسار لمدنية كتم بولاية شمال دارفور.
وأشار إلى أن عملية الاغتصاب نفذتها المليشيات بالتناوب.
وقال رجال إن جرائم الاعتداءات الجنسية لا تزال مستمرة “ضد النساء والقاصرات في إقليم دارفور، خاصة وسط النازحات في المعسكرات أثناء ذهابهن للزراعة أو الاحتطاب”.