أميركا مستعدة لإعفاء ديون السودان في يونيو القادم
باريس 18 مايو 2021 ـ أعلنت مسؤولة أميركية رفيعة، عن استعداد بلادها لإعفاء ديونها على السودان، عند تأهله لمبادرة (الهيبك)، المتوقع أن يدخلها في يونيو المقبل.
ونفذ السودان اشترطات عديدة من أجل التأهل لمبادرة الهيبك، التي من بينها إقرار اصلاحات اقتصادية يراقبها صندوق النقد الدولي، وسداد ديونه لدى الصناديق الدولية.
وقالت مديرة صندوق المعونة الأميركي، سامنتا باور، خلال فعاليات مؤتمر باريس، الثلاثاء: “أميركا من أشد المؤيدين لتخفيف عبء الديون منذ بدء مبادرة الهيبك، حيث قدمت إعفاءا ثنائيا كاملا من الديون لكل دولة وصلت نقطة الإنجاز”.
وأضافت: “بصفتنا مقرضين وشركاء للسودان، يجب أن نقوم بدورنا أيضا، ونساعد في تمهيد الطريق أمام البلاد لتزدهر، ونمهد الطريق أمام قطاعاتنا الخاصة للاستثمار فيها والتجارة معها، مفتاح هذا الجهد هو المساعدة في تخفيف الديون”.
وتبلغ ديون السودان أكثر من 60 مليار دولار، معظمها ناتج عن فوائد الدين الأصلي وعقوبات على عدم انتظامه في سداد الدفعيات المستحقة.
وأطلق صندوق النقد الدولي مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون في 1996، وهي خاصة بإعفاء قروض الدول الغنية على البلدان الفقيرة.
والإثنين، أعلنت فرنسا استعدادها لإعفاء ديونها لدي السودان البالغة 5 مليارات دولار، وسط توقعات بأن تتخذ دول عديدة ذات الخطوة.
وقام السودان بتسوية متأخراته مع البنك الدولي بقرض تجسيري من أميركا، كما سدد دينه لدي بنك التنمية الأفريقي بقرض معبري من بريطانيا والسويد وأيرلندا.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تقديم بلاده قرض معبري بمبلغ 1.5 مليار دولار إلى السودان لسداد متأخراته لدى صندوق النقد الدولي.
وقالت باور إن تسوية متأخرات صندوق النقد الدولي “خطوة حاسمة لتأمين تخفيف الديون وتحرير القيود المفروضة على الاقتصاد السوداني”.
وأعلنت المسؤولة عن التزام أميركا بتقديم منح لمساعدة السودان في سد فجوات التمويل المتبقية، مشيدة بموقف الاتحاد الأوروبي والسويد وإيطاليا لاستعدادهم تقديم منح مماثلة للخرطوم.
وأضافت: “نأمل أن تحذو الدول الأخرى حذونا، سيكون هذا الدعم ضروريا لتحريك الاقتصاد السوداني وضمان حصول البلاد على موارد اضافية لمكافحة آثار فايروس كورونا”.
ونظمت فرنسا مؤتمرا لدعم حكومة الانتقال وتشجيع الشركات الكبرى للاستثمار في السودان واعادته للمجتمع الدولي ومن ثم العمل على اعفاء ديونه.
وقالت باور إنه “بعد عقود من العنف والقمع، حان الوقت للسودان لاستعادة صوته في المحافل الدولية وتأكيد قدرة البلاد على قلب الصفحة من ماضيها المظلم”.
وأشادت باور بالاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تُنفذها الحكومة المدنية التي يرأس مجلس وزرائها عبد الله حمدوك.