التجمع الاتحادي يحدد أولويات لوضع الاقتصاد السوداني على الطريق الصحيح
الخرطوم 5 مايو 2021- قال التجمع الاتحادي – أبرز قوى الائتلاف الحاكم في السودان- إنه يتبنى آلية السوق الحر مع الاحتفاظ بأخلاق الاشتراكية كمخرج لأزمات السودان الاقتصادية ، وأكد مسؤوليته تجاه تقديم تقييم وتقويم لأداء الحكومة التنفيذية.
وأكد المتحدث باسم التجمع الاتحادي جعفر حسن إن حزبهم من ضمن منظومة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية التي اتخذت منحى وسيط بين “فجاجة الرأسمالية والشيوعية” ساعد الكثير من الدول على النهوض وتحقيق الرفاهية لشعوبها.
وقال المسؤول الذي كان يتحدث في فاتحة المؤتمر الاقتصادي للتجمع الاتحادي مساء الأربعاء، إن حزبهم يتبنى آلية السوق الحر لكن مع الاحتفاظ بأخلاق الاشتراكية لأن الاقتصاد في الأصل لخدمة الإنسان.
وشدد أن الحزب من خلال المؤتمر الاقتصادي الذي يجئ تحت عنوان “الاقتصاد السوداني التحديات الفرص”، يسعى للتحول من حزب معارض إلى حزب منتج يقدم أفكار وخطط للحكومة.
وتابع قائلا: “من باب المسؤولية هذه حكومتنا، نقيمها ونقومها ونتبادل معها الأفكار ونعين الجهاز التنفيذي لنعبر وننتصر”.
في الأثناء حدد رئيس القطاع الاقتصادي في التجمع الاتحادي شهاب الدين الطيب أولويات سيركز عليها المؤتمر الاقتصادي للحزب بغية وضع الاقتصاد السوداني على الطريق الصحيح.
وأكد أن من أهم هذه الأولويات تتعلق باللوجستيك الخاص بإعادة تأهيل الموانئ في بورتسودان وسواكن التي تحتاج إلى 400 مليون دولار للعمل في سوق بالمنطقة بحجم 3 مليارات دولار حيث هناك 4 دول مغلقة بلا موانئ تجاور السودان.
وأشار الطيب إلى ضرورة أن يصاحب تطوير الموانئ إعادة بناء السكك الحديدية وربط الموانئ السودانية ببقية مدن البلاد ودول الجوار.
وقال إن السودان يحتاج إلى رفع الطاقة الكهربائية المنتجة ومراجعة قوانين الاستثمار وتوفير التمويل البنكي للزراعة والانتاج الحيواني وتطوير البحوث الزراعية، فضلا عن إعادة التعاونيات مع ربطها بالتمويل الأصغر.
وأضاف أنه لا بد من الاهتمام بإنشاء بورصات للذهب والمعادن، منوها إلى أن التجمع الاتحادي سبق وأن قدم للحكومة قبل أربعة أشهر تصورا لبورصة الذهب.
من جهة اخرى حذر وزير المعادن محمد بشير من ان يتحول معظم الذهب من نعمة إلى نغمة في ولايات البحر الأحمر نهر النيل الشمالية ويتسبب في كوارث بيئية وصحية بسبب انتشار الكبير للطواحين التي تستخدم مواد سامة في مناطق السكن وقرب مجاري تصب في النيل.
وكشف الوزير خلال مخاطبته ورشة عن تحدي خطير يواجه الذهب والمعادن الاخرى يتمثل في أن المجتمعات المحلية تسبب في مضايقات لشركات التعدين خاصة الأجنبية