ارتفاع ضحايا أعمال العنف القبلي بالجنينة إلى 278 قتيلا وجريحا
الجنينة 7 أبريل 2021 ـ ارتفع ضحايا أعمال العنف القبلي الدائر في مدينة الجنينة إلى 278 قتيلا وجريحا، فيما بدأت قوات حكومية بجمع جثث القتلى من شوارع حاضرة غرب دارفور.
وتجددت الاشتباكات العنيفة بين قبيلة المساليت وقبائل عربية مُنذ السبت الفائت، لكن هذه المرة جرى استخدام أسلحة ثقيلة قُذفت فيها مقار طبية.
وقالت فرعية لجنة الأطباء بغرب دارفور، في بيان، تلقته سودان تربيون، الأربعاء: “أحصت اللجنة حصيلة جديدة من ضحايا أحداث الجنينة بلغت 37 قتيلا و59 جريحا”.
وأشارت إلى أن الحصيلة الجديدة ترفع إعداد القتلى إلى 87 شخصا وعدد الجرحى إلى 191 مصابا.
وقالت لجنة الأطباء إن الجرحى يتلقون الرعاية الطيية بمستشفى الجنينة التعليمي ومستشفى السلاح الطبي ومستوصف النسيم.
ومُنذ تجدد الصراع في 3 أبريل الجاري، خلت شوارع الجنينة من القوات الحكومية، لتكون تحت سيطرة المسلحين من الطرفين المتقاتلين.
وقالت لجنة الأطباء إن فرق الإمداد لا تستطيع الوصول إلى مخازن الأدوية على الرغم من أن المستشفيات والمراكز الصحية نفدت منها الكثير من أصناف الأدوية والمستهلكات بسبب “الصعوبات الأمنية”.
وكشفت اللجنة عن تعرض سيارات فرق الإمداد والاسعاف إلى إطلاق نيران عليها، اليوم الأربعاء، أثناء محاولتها الوصول إلى مخازن منظمة الصحة العالمية، دون وقوع إصابات.
واشتكت اللجنة من قلة أعداد العاملين في المجال الصحي، كما أن الإعداد القليلة تعمل لساعات طويلة دون راحة، بسند من فرق متطوعة تابعة للهلال الأحمر السوداني.
وحذرت لجنة الأطباء من انهيار الخدمات الصحية في المدينة خلال أيام قليلة إذا “سارت الأمور بهذه الطريقة دون تدخل عاجل”.
وعلقت الأمم المتحدة تقديم المساعدات الإنسانية في الجنينة حيث قررت إبقاء الموظفين في منازلهم وإلغاء الرحلات الإنسانية.
وتعمل الجنينة كمركز لإيصال المساعدات الإنسانية لكثير من المناطق.
وقالت الأمم المتحدة إن التدهور الأمني يؤثر على حياة أكثر من 700 ألف شخص.
والثلاثاء، أعلن مجلس الوزراء عن عزمه إيفاد وزير الداخلية الفريق عز الدين الشيخ على رأس وفد أمني، إلى الجنينة للوقوف على الأوضاع على الأرض.
وقالت صحيفة دارفور 24 إن قوة مشتركة من القوات الحكومية بدأت في جمع جثث الاقتتال القبلي من المواقع والطرقات.