مقتل مهندسين في إطلاق نار بحقل نفطي غرب السودان
الخرطوم 27 سبتمبر 2016 ـ لقى اثنان من المهندسين الفنيين مصرعهما بحقل نفطي، في غرب السودان، بعد تعرضهما لإطلاق نار الثلاثاء على يد مجهولين.
وقال مصدر مسئول بشركة بترو انرجي النفطية العاملة في المنطقة لــ (سودان تربيون) الثلاثاء، إن الحادثة وقعت في منطقة (كي) بحقل بليلة، في ولاية غرب كردفان عندما كان العاملين يقومان بطوافهما المعتاد على الآبار النفطية.
ويتبع الحقل النفطي لشركة بترو انرجي ،وهي شركة سودانية صينية، حيث سارعت إلى تعميم نعي داخلي للمهندسين المقتولين “مهند مصطفى سعيد، ومحمد شيخ إدريس أحمد العاملان بقسم الصيانة بحقل “كيي” قسم إدارة الإنتاج والتطوير.
وأضاف المصدر أن الجناة أطلقوا الرصاص على المهندسين، اللذان كانا يقودان سيارة، ولم يعرف مصير السيارة بعد.
وأشار إلى أن الشركة أرسلت طائرة خاصة، الثلاثاء، لحقل بليلة بغرض إحضار جثامين الضحيتين.
وقالت نقابة العاملين بالشركة في نعيها للمهندسين “إنهما اغتيلا غدراً وخيانة بواسطة أيدي آثمة ومجرمة أثنا تأديتهما واجبهما بحقل كيي”.
وأكدت النقابة حرصها على أمن وسلامة العاملين في جميع الحقول، وطلبت عدم التحرك إلا وفق موجهات الأمن والسلامة من قبل الشركة.
وتعهدت نقابة العاملين بالشركة بمتابعة كل الجهات ذات الصلة حتى يتم الوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأبلغت مصادر مسؤولة في غرب كردفان (سودان تربيون) أن الذي أطلق النار مطلوب للعدالة ومطارد من السلطات بالولاية منذ فترة طويلة لتورطه في عدة جرائم كان مسرحها مناطق متعددة بالولاية.
وأكدت أن الجاني سبق وأطلق النار على وفد من المواطنين كان في طريقه إلى الفولة قادماً من منطقة الميرم للمشاركة في استقبال الرئيس السوداني خلال زيارته الى الولاية أواخر أغسطس الماضي، ما تسبب في إصابة شخص.
وأشارت المصادر الى أن معلومات توفرت لدى الشرطة بوجود الجاني الاثنين بالفولة وأنها دهمت المنزل الذي يتواجد فيه لكنه هرب بدون ان تتمكن الشرطة من القبض عليه.
وأضافت “وصل اليوم الى منطقة بليلة وقام بإطلاق النار على اثنين من المهندسين بحقل البترول بالمنطقة بدون أي مقدمات وولى هارباً”.
و أكدت ان الشرطة تطارد الآن الجاني متوقعة القبض عليه في أي لحظة.
وتعتبر ولاية غرب كردفان هي الولاية النفطية الأولى في السودان، حيث تقع فيها جميع الحقول المنتجة للنفط “هجليج، دفرا، كنار، بليلة، غرب الفولة، نيم و البرصاية”.