المتمردون بقيادة مشار يعلنون الحرب على حكومة جنوب السودان

الخرطوم 25 سبتمبر 2016 ـ أعلنت حركة التمرد التي يقودها رياك مشار في جنوب السودان الحرب على حكومة جوبا، داعيةً المجتمع الدولي إلى تصنيف حكومة سلفاكير بـ “النظام المارق”.

جاء ذلك في قرار صدر عن اجتماع المكتب السياسي للحركة والذي استمر لمدة ثلاثة أيام في العاصمة السودانية الخرطوم برئاسة مشار.

وتوصل المكتب السياسي للحركة يوم السبت إلى قرار ـ تحصلت عليه (سودان تربيون) يدعو لإعادة تنظيم الجيش الشعبي ـ الفصيل المعارض، بحيث يمكنه شن مقاومة شعبية مسلحة “ضد النظام الاستبدادي والفاشي الذي يتزعمه سلفا كير من أجل إحلال السلام والحرية والديمقراطية وسيادة القانون في البلاد”.

ويُعتبر هذا أول بيان رسمي من قيادة المعارضة منذ اندلاع العنف في 8 يوليو في العاصمة جوبا بين حرس مشار والقوات الموالية للرئيس سلفا كير والذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 جندي.

واتهم القرار نظام سلفا كير بمحاولة إغتيال مشار في القصر الرئاسي في جوبا عندما اندلع القتال، ومع ذلك أكدت حركة التمرد أنها كانت تبحث عن السلام وإحياء اتفاق السلام، داعيةً في الوقت ذاته إلى نشر قوى إقليمية بصورة سريعة من أجل إنقاذ اتفاق السلام الذي وقع في أغسطس 2015.

وأيد الأعضاء في الاجتماع إقالة خليفة مشار تعبان دينق قاي من حركة المعارضة المسلحة، كما تمت إقالة وزير الداخلية السابق الفريد لادور وعدد من القيادات المؤثرة في الحركة.

وتعهد مشار بإعادة تنظيم جيشه لشن المقاومة الشعبية المسلحة ضد حكومة سلفا كير، مطالباً بإرسال قوات حفظ سلام إضافية لزيادة أعداد قوات الأمم المتحدة المتواجدة حالياً في جنوب السودان، حاثاً الأطراف التي تراقب اتفاق السلام حالياً على تعليق أنشطتها.

من جانبه قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الحكم التابعة للحركة، رمضان حسن لاكو لـ “سودان تريبيون” إن سلفا كير ومجموعته في جوبا لا يفهمون غير لغة السلاح، وزاد “إذا تحدثت إليهم بغير لغة العنف سيعتقدون انك تفعل ذلك لأنك ضعيف ولن يستمعوا إليك، لذلك أخبرت مشار أنه يتوجب علينا مواصلة الكفاح المسلح حتى نحقق أهداف الحركة”.