مسؤول في الأمم المتحدة يقول إن مشار (لم يمت سياسيا)
الخرطوم 24 سبتمبر 2016- قال رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة ايرفيه لادسو، إن زعيم المعارضة نائب رئيس حكومة الجانب السابق رياك مشار ”لم يمت سياسيا”.
قال لاوس للصحفيين بحسب رويترز السبت،” بوضوح فإن (مشار) كما قال أحدهم في الاجتماع للتو، لم يمت من الناحية السياسية بقدر كبير إنه موجود، وأقصد أنه خارج البلاد ولكن يمثل عنصرا مهما جدا في مجتمع جنوب السودان”.
وكانت الولايات المتحدة والصين وبريطانيا والنرويج من بين الدول التي حضرت الاجتماع الذي استضافه يان الياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة.
وهرب مشارمن جوبا خلال القتال في يوليو، ومشى لمدة 40 يوما، لتنقله الأمم المتحدة من حدود جنوب السودان إلى الكونغو الديمقراطية، قبل أن تعلن الحكومة السودانية رسميا أنها استقبلته لدواعي إنسانية حيث اخضع للعلاج في أحدى المشافي الخاصة بالخرطوم.
واتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته الأخيرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قيادات جنوب السودان بخيانة مواطنيهم والسير في طريق العنف للجلوس علي كرسي السلطة، وانتقد الحكومات الخارجية التي دعمت الأطراف المتحاربة في صراع دولة الجنوب بدون ذكر لأي من تلك الدول.
وكانت مواجهات اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل الماضي.
لكن الأمور تأزمت لاحقا عندما عيّن رئيس البلاد سلفا كير ميارديت، يوم 29 يوليو الماضي، تعبان دينق، ليشغل منصب النائب الأول للرئيس بدلا من رياك مشار.
وألقى النائب الأول لرئيس جنوب السودان تعبان دينق كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، وقال إن جنوب السودان”ينفذ بشكل ثابت ” اتفاق السلام. واتهم مشار بمحاولة الإطاحة بكير خلال أعمال عنف دامية وقعت في العاصمة جوبا في يوليو .
وأكد رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة هيرفيه لادسو، إن حكومة جنوب السودان لم تحسن بعد التعاون مع الأمم المتحدة بشأن نشر مزيد من قوات حفظ السلام.
وقال لادسو للصحفيين”هناك اتصالات على مستويات مختلفة مع الحكومة ومع سلطات جنوب السودان ولكن هذا لم يترجم في حقيقة الأمر إلى تقدم ملحوظ على الأرض.”
وفي أعقاب القتال الذي وقع في يوليو أجاز مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي نشر قوة حماية إقليمية في إطار بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام وهدد بالنظر في فرض حظر على السلاح إذا لم تتعاون حكومة كير أو تتوقف عن عرقلة حركة قوات حفظ السلام