وزارة الصحة السودانية تعلن خلو ولاية النيل الأزرق من الإسهالات المائية
الخرطوم 23 سبتمبر 2016 ـ أعلنت وزارة الصحة السودانية، الجمعة، خلو ولاية النيل الأزرق من حالات الإصابة بالاسهالات المائية واكتمال السيطرة على الوباء في كافة المحليات، بعد أن حصد أرواح العشرات.
وطبقا لآخر احصائية رسمية على لسان وكيل وزارة الصحة عصام الدين محمد عبد الله، فإن 55 شخصا لقوا حتفهم جراء الإسهالات المائية بالبلاد، بينما بلغ عدد المصابين 2619 حالة، منوهاً إلى أن أكثر الولايات تأثراً هي ولاية النيل الأزرق.
من جانبها قالت وزيرة الدولة بوزارة الصحة، سمية ادريس اكد، إن الحالات المبلغ عنها حاليا عادية ودون المعدلات الطبيعية إذ بلغت الحالات الداخلة للمراكز المخصصة لاستقبال الوباء وعددها 30 مركزا حتى يوم الأربعاء 31 حالة ويوم الخميس 19 حالة ويوم الجمعة 8 حالات.
وأوضحت الوزيرة في تصريح لوكالة السودان للأنباء أن هذه الحالات أقل من المعدل الطبيعي، مشيرة إلى أن 27 مركزا لم تسجل أي حالة يوم الجمعة وأن بلاغاتها صفرية.
واعترفت وزارة الصحة السودانية الأسبوع الماضي بإصابة المئات من سكان ولاية النيل الأزرق بحالات إسهال مائي جراء بكتريا الـ “إيكولاي”، نافية أن تكون الإصابات جراء تفشي الكوليرا.
وقالت سمية إن جهود غرفة الطوارئ الصحية ستتواصل وستتضاعف لتنقية مياه الشرب ومصادرها بتركيب محطات إضافية.
وأكدت أن الحكومة الاتحادية وحسب توجيه نائب رئيس الجمهورية قدمت إمدادا للولاية تمثل في معينات عينية بتوفير مضخات وأدوية ومبيدات بقيمة 4 ملايين جنيه لتعزيز صحة البيئة خاصة في محليتي الرصيرص والدمازين لافتة الى التصديق بخطة الولاية حيث ستصلها خلال يومين 20 شاحنة نفايات.
وسجلت الوزيرة إشادة بالمتطوعين من الطلاب والشباب والمرأة والهلال الأحمر السوداني وجامعة النيل الأزرق التي فتحت مركز كلية تنمية المجتمع لغرفة الطوارئ الي جانب الاعلام الذي اسهم بفعالية في التوعية والتثقيف الصحي.
وزارت وزيرة الدولة بالصحة، التي تزور ولاية النيل الأزرق منذ أيام لمتابعة الإسهالات المائية، مدينة الكرمك واطمأنت على الوضع الصحي، وأكدت خلو المنطقة تماما من حالات الإصابة، بعد تعزيز الموقف بـ 11 كادرا صحيا وأدوية وإتخاذ إجراءات وقائية.
وأعلنت عن تدشين الحملة الكبرى لمكافحة نواقل أمراض الخريف وعلى رأسها الملاريا يوم السبت من منطقة الحي الجنوبي بمدينة الرصيرص، وأبانت أن الحملة ستستمر لعشرة أيام لتغطي كافة مناطق الولاية، داعية منظمات المجتمع المدني لمواصلة المشاركة في الحملة.