وثيقة تهدر دم مرتكبي جرائم القتل والنهب في كبكابية بشمال دارفور
الفاشر 19 سبتمبر 2016 ـ وقعت قبائل محلية كبكابية بولاية شمال دارفور على “عهد وميثاق” للتعايش السلمي بين قبائل المنطقة لمكافحة الجريمة وتحقيق الأمن، ونصت الوثيقة على إهدار دم المتفلتين وعدم التستر على مرتكبي جرائم القتل والنهب المسلح.
وتحصلت (سودان تربيون)، الإثنين، على الوثيقة التي وقعتها قبائل كبكابية برعاية الإدارات الأهلية والتنفيذية بالمحلية، وجدد الموقعون ميثاقهم السابق والتزموا بتوحيد جهود مكافحة الجريمة بكل صورها في المحلية و”عدم الدفاع عن الباطل والوقوف مع المجرم”.
وبحسب الوثيقة فإن “كل من يوقف متلبسا بجريمة قتل أو نهب أو اعتداء على الأفراد أو الجماعات أو الأسواق أو الطرقات يهدر دمه ولا أحد يطالب بدمه مطلقا”.
وقالت الوثيقة الممهورة بتوقيع القيادات الأهلية: “نلتزم بالفزع المشترك في جميع المكاره وتغيير التوجه من حاله الحرب الى السلم”.
وتابعت: “نحمل مسؤولية حماية وأمن المواطن وتنفيذ قرار منع الدراجات النارية والكدمول (غطاء التلثم) والسلاح غير المقنن للجيش مع إبعاد المشتبه فيهم من القوة المشتركة ونبارك قرارات السيد والي الولاية ولجنة أمن المحلية الخاصة بحفظ الأمن”.
ووقع على الوثيقة الشرتاي الطيب أبكورة أحمداي والناظر عبد الباقي عبد الرحمن ممثلين لقبائل محلية كبكابية.
وتعتبر كبكابية إحدى المحليات الغربية بولاية شمال دارفور وتشهد حوادث قتل وسرقات متكررة كما تنتشر فيها المليشيات المسلحة المحسوبة على الحكومة سيما تلك المعروفة محليا بمليشيات (الجنجويد) كما تكثر فيها حوادث العنف المسلح والمشاكل القبلية ما يصعب نيل الحقوق بالقانون.
وفي أواخر يونيو الماضي أصدر والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف قرارات لضبط الفوضى وبسط الأمن بالولاية للحد من ظواهر الإنفلات الأمني.
وتشهد كثير من المحليات بولاية شمال دارفور حوادث نهب رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار الجريمة من بينها منع ارتداء (الكدمول) ومنع حركة الدراجات النارية، لكن ظواهر التفلت ما زالت مستمرة سيما في المحليات الشمالية الغربية.