قوى المستقبل تدفع بمقترحات لأمبيكي لتجنب إنسداد العملية السياسية
الخرطوم 8 سبتمبر 2016 ـ كشف رئيس تحالف قوى المستقبل للتغيير غازي صلاح الدين العتباني عن دفع التحالف بمقترحات للوسيط الأفريقي ثابو امبيكي لتجنب إنسداد العملية السياسية، من ضمنها توحيد مساري التفاوض في أديس أبابا.
وعلقت الآلية الأفريقية الرفيعة في أغسطس الماضي، المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي “العدل والمساواة” و”تحرير السودان” حول مساري منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإقليم دارفور.
وقال العتباني في تصريح تلقته “سودان تربيون”، الخميس، إن تحالف قوى المستقبل تقدم للوسيط الأفريقي بعدد من المقترحات تهدف في جملتها إلى تجنب أي إنسداد في العملية السياسية كما حدث من قبل في مسألة التوقيع على خارطة الطريق.
وطبقا للتصريح فإن أهم هذه المقترحات بدء العمل في المراحل الأولى للمسار السياسي بموازاة محادثات الترتيبات الأمنية “بحيث لا يسد الأفق أحد المسارين على حساب الآخر”.
وأشار إلى امكانية بدء المسار السياسي من خلال الدعوة الى لقاء تشاوري غير رسمي ترعاه الآلية الأفريقية وتحضره كل الأطراف والقوى السياسية لمناقشة المسائل المعلقة حتى الآن والخاصة بالتحضير للمؤتمر بما في ذلك قضية الضمانات وتهيئة جو الحوار ودراسة توصيات الحوار الذي ترعاه الحكومة لاستكمال الجهود التي بذلت لصياغتها حتى الآن.
يذكر أن قوى “نداء السودان” التي تضم الحركات المسلحة وحزبي الأمة القومي والمؤتمر السوداني ترفض المشاركة في الحوار الوطني بالداخل وتشترط عقد مؤتمر تحضيري في الخارج، كما ترفض قوى معارضة في الداخل حتى الآن عملية الحوار من ضمنها قوى المستقبل والحزب الشيوعي وحزب البعث.
وأفاد العتباني الذي يترأس حركة “الإصلاح الآن” أن من أهم المقترحات التي تم الدفع بها إلى الوساطة، ضرورة تصحيح مسار العملية السياسية وتوحيد المسارين الحالين للتفاوض.
وتابع قائلا: “المساران الذين يسيران بطريقة متوازية وغير متطابقة ولا متماثلة هو ما أفرز وضعا فيه إزدواجية سينتج عنها مشكلات في المستقبل”.
ونوه إلى أن مسار أديس أبابا له وسطاء بحضور إقليمي ودولي ووثائق توقع بينما لا يوجد مسار مماثل في الخرطوم وهو “ما سيؤدي الى عمليتين سياسيتين متوازيتين لا بد من دمجهما حتى ينتهي الحوار الى اتفاق موحد بين أطراف معلومة مشاركة في الحوار ومعترف بها”.
وأكدت المقترحات أهمية التزام الحكومة بتهيئة المناخ واتاحة الحريات، خاصة حرية التعبير والتجمع والامتناع عن أساليب التمكين والملاحقة للصحف.
وقال غازي “هذه المقترحات تجد سندا قويا من العديد من القوى السياسية بالداخل وأيضا من أغلبية القوى السياسية والحركات المسلحة التي وقعت على خارطة الطريق مؤخرا”.
وجرى تدشين تحالف قوى المستقبل للتغيير، في فبراير 2016، ويضم 41 حزباً تمثل ثلاثة كيانات: “تحالف القوى الوطنية”، و”القوى الوطنية للتغيير ـ قوت” و”أحزاب الوحدة الوطنية”، وحظي الكيان الجديد بمواقف متباينة من قبل القوى السياسية، بين مؤيد ومتحفظ.